حبل الكذب قصير .. ومن تغدى بكذبة ما تعشى بها.
أكثر من 35 يوما وبواخر وقود البنزين والديزل لم يسمح لها بتفريغ حمولتها في ميناء الحديدة ..
ويزيد ذلك من مفاقمة سؤ أحوال الناس جراء تفشي السوق السوداء وتكاليف النقل وشحة الكهرباء .. وفوضى الأسعار .. الخ .. والسبب :
إن الحوثيين ضغطوا على مالكي البواخر وشركات النفط المستوردة لإخفاء البيانات الخاصة بالشحنات و منعوهم من سداد الرسوم الضريبية للجنة المشتركة المشكلة من السعودية والأمم المتحدة والشرعية والحوثة بموجب تفاهمات ستوكهولم ..
نكث الحوثة بالتزاماتهم للاستيلاء على إيرادات ميناء الحديدة وانفاقها العبثي مجددا على المجهود الحربي والنهب.
ولو كانت المعاناة الإنسانية تهم هؤلاء المسوخ فعلا لما عرقلوا تطبيق الآلية المتفق عليها ولما انتظرت السفن كل هذه المدة في عرض البحر.
الآن يحرضون ويكذبون باسم الانسانية ليتخذوا من التذمر الشعبي وسيلة للاستحواذ على العائدات المالية وتمرير صفقات نفط مجانية أيضا ترسلها إليهم إيران بطرق ملتوية لتمويل حربهم العبثية.
أكاذيب الحوثيين انطلت حتى على العديد من النخب السياسية والمثقفة(المحايدة) ..
وبدلا من فضح التصرفات الابتزازية والمتاجرة بمعاناة الناس هناك من ينجر عن حسن نوايا دون إدانة الطرف المتسبب الذي فقد أدنى درجات الإحساس الانساني بآلام ومعاناة أبناء الشعب.