حكم إقامة الوليمة للعرس وإجابة الدعوة والأكل من وليمة العريس
ما حكم إقامة الوليمة للعرس؟ في أعراف الكثير من المجتمعات خاصةً العربية تُقام الولائم والعزائم في الأفراح؛ حيث يتم طهي ما لذ وطاب الذي يكون لزامًا على كل ضيفٍ أن يتناول منها، وعليه نشير إلى حكم الولائم وإجابة الدعوة والأكل من وليمة العريس.
ما حكم إقامة الوليمة للعرس
إقرأ ايضاً:إليك شروط معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية وهذه نسب القبول«المؤسسة العامة للرعاية السكنية» طريقة استعلام بدل إيجار في الكويت
يكثر في حفلات الزفاف والأعراس القيام بعمل الولائم التي تضم أشهى أصناف الطعام لجميع الحاضرين، وهذا ما يجعلنا نتساءل هل للأمر أصل شرعي أم هو مجرد فعل عُرفي فقط، وإن كان الأخير فما يكون الحكم آنذاك.
في هذا السياق أجاب أهل العلم أن الوليمة في الأعراس هي من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأخذ بها مُستحب وتركها عمدًا يعتبر من صور الخلاف للسنة، وذلك بناءً على الحديث النبوي الشريف الآتي:
"عن أنس بن مالك أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَى علَى عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ أثَرَ صُفْرَةٍ، قالَ: ما هذا؟ قالَ: إنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً علَى وزْنِ نَواةٍ مِن ذَهَبٍ، قالَ: بارَكَ اللَّهُ لَكَ، أوْلِمْ ولو بشاةٍ"[رواه البخاري].
ما حكم الأكل من وليمة العرس
في صدد التعرف على حكم ولائم الأعراس التي كما ذكرنا أنها من الأمور المسنونة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فبالتبعية يصبح الأكل منها جائزًا بل ومستحب أيضًا استكمالًا لصورة الوليمة؛ وذلك بشرط أن يكون طعامها حلالًا يخلو من أي محذورات شرعية.
في هذا السياق تساءل بعض الناس عن حكم الأكل من ولائم أعراس أُقيمت بصورة غير شرعية، هذا ما أشار إليه أهل العلم أن الطعام نفسه يكون حلال ما دام لم يشتمل على ما تم تحريمه شرعًا، إلا أن حضور مثل تلك المناسبات هو ما يعتبر من الأمور غير الجائزة.
هل يجوز الزواج بدون ذبح
في سياق التعرف على الأحكام الشرعية المتعلقة بحكم الولائم التي تُقام في الأعراض جدير بالذكر أن الفقهاء لم يربطوا صحة الزواج بإقامة تلك الولائم ذلك لأنها لا تعد من أركان صحته.
وبناءً على ذلك ما دامت الأركان الفعلية الشرعية قد تحققت مثل؛ موافقة العروسين، وجود ولي للزوجة والشهود أصبح الزواج صحيحًا بإذن الله وإن لم تكن هناك وليمة وإن كان عملها أفضل.
هكذا نكون قد وضحنا بالتفصيل ما هو الحكم الشرعي لإقامة الولائم في الأعراس والأفراح وبالتبعية عرفنا حكم التناول منها من قِبل الضيوف؛ ذلك حتى يكون المسلم عارفًا بما سمح له به دينه وبما لم يسمح به.