آخر الأخبار :
الرئيسية - أخبار سياسية - شاهد المقال الذي تسبب بسجن الدكتور عادل الشجاع في مصر.. وعلاقة محمد بن سلمان

شاهد المقال الذي تسبب بسجن الدكتور عادل الشجاع في مصر.. وعلاقة محمد بن سلمان

الساعة 08:38 مساءً (خليجي نيوز - خاص )

محمد بن سلمان وموسم الهجرة إلى الحوثيين 

بقلم/ د. عادل الشجاع 

بقية الخبر أسفل الروابط التالية:

الأكثر قراءة:

«فأصبحت كالصريم» اكتشاف موقع أصحاب الجنة التي أحرقها الله عقاباً لأصحابها، شمال صنعاء اليمن -صور  

المعنى الحقيقي والمقصود بكلمة (واضربوهن) في القرآن الكريم؟ (سقط الكذب) 

أشخاص ملحدون وضعوا طفلهم فى زيت مغلي عند ولادته ليروا كيف سينقذه الله فجاءهم الرد كالصاعقة!! ستبكي 

لا تتلف جهازك التناسلي .. تجنب هذا الخطأ الكارثي الذي يرتكبه الكثير 

العثور على فنانة مصرية ميتة وهي ساجدة في الحرم النبوي الشريف -صور   

تهز الوسط الفني.. القبض على فنانة شهيرة تمارس الرذيلة مع شاب على سرير زوجها المخرج 

احذر وبشدة.. «القاتل الصامت» الموجود في كل المنازل ويدمر الدماغ.. لن تصدق ماهو 

بالفيديو - عروس تحدث جدلاً كبيراً في تونس.. بعدما قررت الإحتفال بزفافها بالبيكيني وأدت رقصة الـ ستربتيز (آخر شخلعة) 

خطير للغاية.. خلايا الحوثي تصطاد قيادات الشرعية من الكباريهات وشقق السهرات في القاهرة بهذه الطريقة  

لون لسانك يدل على هذه الأمراض في الجسم .. اكتشفها قبل أن تندم. تفقد حياتك  

توفت زوجته أثناء الولادة دفعه ان يتزوج صديقتها الطبيبة التى ولدتها.. وفى ليلة الدخلة اكتشف مفاجأة قاتلة جعلته ينهار 

وجبة ما قبل الجماع.. د.هبة قطب تنصح بتناول هذه الأطعمة11 

====================================

81

قال الفيلسوف الألماني هيجل : " الدرس الوحيد الذي نتعلمه من التاريخ ، هو أننا لا نتعلم من التاريخ " ، فالحرب هي أكثر دروس التاريخ قسوة وأجدرها أن تبقى على سطح الذاكرة دوما ، لما تخلفه من جروح دامية في أعماق الروح والجسد ، بالأمس اندفعت السعودية إلى حرب في اليمن هيأت لها كل الأسباب ، بما في ذلك القرار ٢٢١٦، الذي صاغته وتبنته بأثر رجعي زاعمة أنها تريد دعم الشرعية اليمنية في استعادة الدولة التي انقلب عليها الحوثيون ، واليوم تسعى إلى سلام مع الحوثيين بدون استعادة الدولة .

 

حينما انقلب الحوثيون على الدولة جاءت السعودية على رأس تحالف من ١٧ دولة بهدف استعادة الشرعية ، اندفع معظم المثقفين اندفاعا مذهلا وراء عربة الحرب ، البعض يدعي مواجهة العدوان والبعض الآخر يدعي إسقاط الانقلاب ، ولم يكتفوا بالتأييد ، بل تطوعوا في صفوف الطرفين وخاضوا معاركهما ونظموا الأشعار في تمجيد كل طرف على حدة ومارسوا طقوس الحرب بروح المؤمن وتزمت الكافر ، ولم يكتفوا بذلك ، بل وضعوا مواهبهم في خدمة أجهزة الدعاية للحرب وتجريم من يدعو إلى السلام ، وهاهم اليوم يلهثون وراء الاستسلام ويكفرون من يطالب بسلام يعيد لليمن دولتها وللشعب حريته .

 

بعد قتل نصف مليون يمني ومثلهم أرملة وضعفهم جرحى ومعاقين يطالبون الشعب اليمني الموافقة على سلام يجعل المليشيات تحل محل الدولة ، مقابل أن يدفعوا مرتبات الموظفين ، فهل يحتاج اليمنيون إلى من يسوق لهم الحاجة لوقف إراقة الدماء وهم الذين دفنوا بأيديهم الكثير والكثير من الأبناء والأمهات والآباء ، ولم يكونوا مع الحرب ولم يسعوا إليها ، وهم مع السلام ، لكن ليس السلام الذي يكون على حساب دولتهم ومستقبلهم .

 

والسؤال الذي يطرح نفسه ، وبحسب الأرقام ، هل تحالف من ١٧ دولة ومئات المليارات من الدولارات وتقنيات الحرب وتسع سنوات من عمر الزمان ، واستخداما شرسا للأسلحة الحديثة ، لم تكف كلها للقضاء على الحوثيين واستعادة الشرعية ، والنجاح الوحيد الذي حققه هو تدمير البلد الجريح وصناعة حكومة هشة لا تستطيع أن تحمي نفسها ، فهل كانت السعودية تهدف من وراء كل ذلك إلى التفاوض مع الحوثيين على المرتبات التي هي حق لأصحابها ويجب دفع تعويضات إضافية عن كل سنة من سنوات قطعها ؟

 

بعد كل هذه السنوات من الحرب ، تتفاوض السعودية مع الحوثيين على مزاعم السلام ، ونجد مرتزقتها الذين كانوا يبررون لها الحرب ، هم أنفسهم الذين يبررون لها اليوم السلام ، بعد أن تركت اليمن دولة فاشلة تتغذى الشبكات الشرسة من الإجرام والعنف والمخدرات على السكان المحرومين والأرض الخارجة عن سيطرة الدولة ، ولم يقولوا لنا لماذا بدأت الحرب ولماذا تنتهي بهذه الكيفية ؟ فمالذي تغير لدى الحوثي حتى أصبح مؤهلا للسلام ؟ لماذا تحرص السعودية على الحوار مع جماعة الحوثي بشروطها في ظل تنامي حركة المعارضين لها وافتقادها للحاضنة الشعبية ؟ هذا يؤكد بأن الطرفين تخادما في تدمير الدولة اليمنية وتمزيق النسيج الاجتماعي والجغرافيا ، ومن يحاول أن يصور أن الحوثيين خسروا في هذه الحرب أو السعوديون ، فجميعهم كسبوا إسقاط الجمهورية وتعريض السيادة الوطنية للمصادرة والخاسر الوحيد هو الشعب اليمني .