الرئيسية - أخبار سياسية - ليست ظفار ولا مأرب.. مفاجأة يفجرها باحث يمني عن العاصمة الحقيقية لدولة سبأ والتبابعة الحميريين

ليست ظفار ولا مأرب.. مفاجأة يفجرها باحث يمني عن العاصمة الحقيقية لدولة سبأ والتبابعة الحميريين

الساعة 03:06 مساءً (خليجي نيوز - خاص )

مدينة #موكل.. بمديرية صباح  رداع محافظة البيضاء عاصمة دولة سبأ ومقر ملوكها التبابعة الحميريين آل الصباح .

كتبه المؤرخ / محمد علي علاو 

الثابت من خلال مجموع الأدلة التي جمعتها من كل كتب التاريخ ان
مدينة موكل صباح منطقة رداع محافظة البيضاء وسط اليمن كانت هي عاصمة دولة سبأ ومقر ملوكها التبابعة الحميريين وليست مدينة صنعاء ولا مأرب ولا ظفار إب  .

أجدني مضطرا للقول انني لم أصل إلى هذه الحقيقة التاريخية الجديدة –والتي كانت مجهولة من سابق-إلا بعد طول بحث شاق واستعراض وتجميع وتمحيص لمعظم المصادر التاريخية والجغرافية التي كتبت عن تاريخ اليمن القديم وعن حضارة سبأ اليمنية وملوكها التبابعة الحميريين ،ومن إجمالي تلك المصادر والمراجع التاريخية وصلت الى أن مدينة موكل بلاد صباح في منطقة رداع  كانت هي عاصمة إمبراطورية سبأ العظيمة منذ تأسيسها وحتى سقوطها وأستمرت لقرون طويلة من الزمن ,كما أن موكل هي موطن ملوكها التبابعة الحميريين "آل الصباح "، وهي العاصمة السياسية والعسكرية التي شهدت قيام دولة وحضارة سبأ وملوكها التبابعة الحميريين الذين ملكوا مشارق الأرض ومغاربها, حيث تؤكد معظم المصادر بأن مدينة موكل صباح ظلت منذ أن أسسها التبع الحميري الحارث الرائش (الصباح ) وابنه التبع أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش بن (الصباح ) والتي إمتدت من بدايات القرن الأول للميلاد وحتى انهارت دولة سبأ  نهائيا في القرن السادس الميلادي على يد قوات الاحتلال الفارسي التي جلبها معه القيل اليمني المتمرد سيف بن ذي يزن بن الصباح .وهذه الحقيقة التاريخية الجديدة تؤكدها اغلب النقوش والآثار والمصادر التاريخية العربية والرومانية التي كتبت عن معالم عصر ملوك اليمن التبابعه الحميريين آل الصباح الذين ملكوا مشارق الأرض و مغاربها.

وكما أسلفنا فبعد جمع وتحليل معظم الأدلة والمصادر التاريخية والجغرافية والمنطقية التي كتبت في هذا الشأن ،سيتضح جليا لأي مؤرخ منصف أو باحث جاد عن الحقيقة بأن موطن ومهد حضارة سبأ الأولى  هي بلاد صباح بمنطقة رداع  محافظة البيضاء حاليا ،بل أنني اجزم بالقول بان منطقة صباح سميت بهذا الاسم نسبة إلى اسم مؤسس دولة سبأ هو التبع الحارث الرائش الاول الذي لقب (الصباح) ذي أصبحا ويمكن ترجمتها من الانجليزية [sheba ] ,وسأورد لكم من الشواهد والأدلة التاريخية والجغرافية والحجج المنطقية القاطعة التي تثبت رأينا بوضوح وبقوة ,ونوردها كما يلي :

*- الأدلة والشواهد التاريخية :
- السنة النبوية الشريفة :
يروى الهمداني في الإكليل ونشوان الحميري في القصيدة والمؤرخ محمد حسين الفرح وغيرهم في ترجماتهم لسيرة القيل الصحابي الحفيد "أبرهة بن شرحبيل الصباح الحميري– أنه  كان ملك موكل صباح وحمير وأحد أقيال حمير الستة –بقولهم بأنه " الوافد على رسول الله (ص) إلى المدينة واسلم وحسن إسلامه وروى عن النبي أحاديث ،وهو الصحابي الذي فرش له النبي (ص) ردائه الشريف وأجلسه عليه عند إسلامه وقال فيه النبي (ص) حديثه الشريف الآتي : -((إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وهذا كريم قومه )وفي رواية أخرى (وهذا سيد قومه)).
وبالتالي فإن ما جاء في الحديث النبوي الشريف أعلاه دليل قاطع وحجة شرعية دامغة تثبت بأن مدينة موكل كانت هي عاصمة دولة التبابعة الحميريين ،واستمرت كذلك عاصمتهم التاريخية منذ اجداده حتى خرج منها حفيدهم الصحابي القيل أبرهة بن الصباح (وهو ملك بلاد صباح ورداع وحمير في عهد الإسلام ) وهو القيل الذي أكرمه النبي (ص )،لأنه من سلالة أولئك التبابعة الحميريين ملوك سبأ المذكورين في القران الكريم "آل الصباح " والذين ملكوا مشارق الأرض ومغاربها,وذلك بدليل اختصاص النبي (ص) له بهذا التكريم النبوي الرفيع ،كون قول أو فعل النبي (ص) يعتبر حجة قاطعة وكاملة في الحجية والإثبات ,كما أن الذي اثبت إن موطن سبأ هي بلاد صباح رداع  عدد من المؤرخين وأبرزهم الهمداني في الإكليل ونقل عنه الفرح وغيرهما من المؤرخين والذين اثبتوا بان الصحابي أبرهة بن الصباح  وأولاده قد خرجوا من مدينة موكل بمنطقة صباح رداع ،وأنها عاصمة مملكتهم ومملكة آبائهم وأجدادهم التبابعة الحميريين لإعلان إسلامهم وبصحبتهم اقيال اليمن الستة الذين فرش لهم النبي (ص) ردائه الشريف وأجلسهم عليه بعد إسلامهم برسالته طوعا , فشهادة تكريم نبوية صادرة من النبي (ص) للصحابي القيل الحميري أبرهة بن الصباح تثبت قطعيا بأنه حفيد التبابعة الحميريين آل الصباح ،وبأن مدينته التي خرج منها وهي مدينة موكل –منطقة صباح – عاصمة مملكته ومملكة أبائه وأجداده التبابعة "آل الصباح " .
-شهادات وأقوال صحابة رسول الله (ص):

وقد قالهما الصحابيين الفاضلين أبو موسى الأشعري والإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما , فقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه مقولته التاريخية المشهورة في واقعة التحكيم في خلاف الإمام علي بن أبي طالب ومعاوية حول حق الخلافة: حيث قال أبو موسى الأشعري لعمرو بن العاص رضي الله عنهما :(( اتق الله ياعمرو, لو كانت خلافة المسلمين تستحق بالشرف ,لكان أحق الناس بها أبرهة بن الصباح ، فإنه من ملوك اليمن التبابعة الحميريين الذين ملكوا مشارق الأرض و مغاربها)) وتؤكد هذه الشهادة أيضا شهادة ثانية من صحابي جليل هو من اتقى وأفضل صحابة رسول الله (ص) وهو الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ,حيث جاءت شهادته في مقدمة كتاب الأنساب للسمعاني من طريق ابن لهيعه عن عبدالله بن راشد عن ربيعه بن قيس انه سمع الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول : (( ثلاث قبائل يقولون أنهم من العرب : وهم أقدم العرب ,جرهم : وهم بقية قوم عاد ،و ثقيف : وهم بقيه ثمود ، واقبل أبو شمر بن أبرهة بن الصباح ، فقال علي كرم الله وجهه وقوم هذا(وأشار إلى أبو شمر بن الصباح ) وهم بقية قوم  تبع )).

إن مضمون هاتين الشهادتين تعتبر دليل قاطع وحجة شرعية دامغة تثبت إن مدينة موكل صباح  كانت هي عاصمة وموطن التبابعة الحميريين ،لانها المدينة  التي خرج منها حفيدهم الصحابي أبرهة بن الصباح وأولاده (اقيال بلاد صباح ورداع في ذلك الزمن )وهم أخر سلالة التبابعة الحميريين "آل الصباح " ملوك سبأ المذكورين في القران الكريم الذين ملكوا مشارق الارض ومغاربها,وهذه الشهادتين تعتبر جاءت تصديقا وتأكيدا لحديث النبي (ص) وتكريمه للقيل أبرهة بن الصباح حفيد التبابعة الحميريين –ملك مملكة موكل- صباح -رداع،لكون قول أو فعل النبي (ص) يعتبر حجة قاطعة وكاملة في الحجية والإثبات ,كما ان قول الصحابيين أعلاه في هاتين الشهادتين عن أحفاد آل الصباح الذين عاصروا ظهور دعوة الإسلام ،واسلموا لرسول الله (ص) وهم الأب أبرهة بن الصباح وأولاده أبو شمر وكريب ابني أبرهة بن الصباح رضي الله عنهم, وحيث إن الذي اثبت أن موطنهم هو بلاد صباح رداع  عدد من المؤرخين وأبرزهم الهمداني في الإكليل ونشوان الحميري في قصيدته وابن الديبع الشيباني وغيرهم من المؤرخين ،ونقل عنهم  المؤرخ محمد الفرح ،وجميعهم اثبتوا بان الاقيال آل الصباح  خرجوا من مدينة موكل بمنطقة صباح رداع وهي مقر مملكتهم ومملكة آبائهم وأجدادهم التبابعة منذ الجاهلية,وان أبرهة الصباح هو من اقيال اليمن الستة الذين فرش لهم النبي (ص) ردائه الشريف وأجلسهم عليه بعد إسلامهم برسالته طوعا ,وفيه قال النبي (ص)  الحديث الشريف كما يقول الهمداني : (اذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وهذا كريم قومه )وفي رواية أخرى (وهذا سيد قومه).

*- مصادر الشعر العربي القديم وكتب التاريخ الأخرى :
يقول المثل العربي المشهور "الشعر ديوان العرب" وبالتالي فقد كان العرب في الجاهلية يؤرخون لحضارتهم وعلاقاتهم وأنسابهم وأصولهم من خلال تداول الشعر بين الشعراء المشهورين ،وهكذا صار الشعر العربي  مصدر مهم من مصادر كتابة التاريخ العربي في عصور الجاهلية، وفي هذا الصدد  تغنى  عظماء الشعراء العرب المشهورين في الجاهلية بمدينة موكل صباح كعاصمة لدولة التبابعة الحميريين ،حيث كان الشعراء العرب في الجاهلية يقصدون مدينة موكل صباح عاصمة التبابعة من كافة الأرجاء فتحدث عنها الشعراء في قصائدهم وعن عظمة الملوك التبابعة الذين سكنوها وحكموا فيها ،كما تغنى الشعراء بقصورها العجيبة وأبراجها البديعة قديماً ،وسنورد للقارئ مقتطفات لإثبات رأينا على النحو الآتي :-
1- جاء ذكر موكل صباح في خطبة وقصيدة بليغ العرب في الجاهلية الشاعر العربي الجاهلي قس بن ساعدة الأيادي بأن مدينة موكل صباح كانت عاصمة الدولة الحميرية ،حيث ذكرها في خطبته وقصيدته البلاغية المشهورة عن عظماء التبابعة الحميريين بقوله :
وعلى الذي كانت بموكل داره  :  يهب القيان وكل أجرد شاح

2- كما يقول المؤرخ الهمداني في ص 162 من الأنساب الجزء الثاني من الاكليل ـ الأتي :( وفي الملك أبرهة بن الصباح بن شرحبيل بن لهيعة ،يقول لبيد الجاهلي :ـ
وغلبن أبرهة الذي ألفيته : قد كان يخلد فوق غرفة موكل

3-  قول الشاعر العباسي  "البحتري"  في إحدى قصائده  في هامش كتاب الاكليل ،والبحتري في قصيدته يصف أحد الخلفاء العباسيين مادحا إياه بقوله:_
أخواله للرستمين بفارس : وجدوده التبعين بموكل

4- كما جاء ذكر مدينة موكل  صباح في شرح قصيدة نشوان بن سعيد الحميري المسماه ( ملوك حمير وأقيال اليمن السيرة الجامعة ) للمؤيد والجرافي صـ169 . 170 من قول نشوان الحميري :-

والقيل أبرهة بن صباح قضى : نحباً وأبرهة أبو الصباح

وفي شرح هذا البيت يقول نشوان بأن الملك أبرهة بن الصباح بن شرحبيل بن لهيعة المشار إليه في الشطر الأول للبيت هو الملك الحميري الذي حكم في عهد الجاهلية ،وكانت عاصمته مدينة موكل صباح "وهو المشهور بأبرهة الأشرم صاحب قصة الفيل المشهورة"، وأن أبرهة الثاني أبو الصباح -هو حفيد لابرهة الأول الأشرم –وهو القيل الصحابي الذي اسلم في عهد النبي (ص)وفرش له ردائه.

4-  كما جاء ذكر مدينة موكل صباح وقصورها الحميرية المشهورة في كتاب ( نشر المحاسن اليمانية في خصائص اليمن ونسب القحطانية وشرحه نثر اللآلي السنية ) تاليف المؤرخ الإمام عبدالرحمن بن الديبع الشيباني تحقيق أحمد راتب حموش ـ منشورات دار الفكر دمشق ـ سوريا ـ بقوله من ص85 من الكتاب وما بعده من فصل ( الآثار اليمنية من حصون ومساكن ومدائن ) قول ابن الدبيع في ص86 وحتى 94 ( ومنها ظفار وهو قصر الملك أبرهة .. ومنها موكل قصر في المشرق بناه أبرهة ذو المنار بن الحارث الرائش .. ومنها هكر والأهجر قصران في أرض عنس أيضا ومنها دورم لضهر والقليس ) لأبرهة بن الصباح .. الخ ) .
وهنا ننقل لكم ما جاء في حاشية التحقيق للكتاب للمحقق أحمد راتب حموش حيث يقول فيه : ( وظفار قصر الملك أبرهة , لم يذكر المؤلف أي أبرهة هذا , وهناك أكثر من أبرهة واحد , .. فإن ذلك لا يمنع من استقراء النصوص لمعرفة ظفار وأبرهة معاً ،حيث يقول المحقق حموش :ابتدأ الهمداني في الجزء الثامن من كتابه الأكليل ص 5 ( باب ما جاء في ذكر قصور اليمن ومعاقلها ) والعنوان التالي ( ذكر ظفار المعروفة بحقل يحصب ) وقال فيه : وقصر ريدان قصر المملكة بظفار . ثم نقل في ص 37 عن أسعد تبع من قصيدة له طويلة قوله :
( وريدان قصري في ظفار ومنزلي : بها أس جدي دورنا والمناهلا
على الجنة الخضراء من أرض يحصب : ثمانون سداً تقذف الماء سائلاً
كما نقل في ص 38 عن أمريء القيس قولـه:
وأبرهة الذي زالت قواه : على ريدان إذ حال الزوال .
وذكر الهمداني في ص 108 , 216 قول لبيد :
وغلبن أبرهة الذي ألفيته : قد كان يخلد فوق غرفة موكل

فمن هذا يتبين أن المقصود بقصر ظفار هو قصر ريدان قصر المملكة بظفار المعروفة بحقل يحصب "يريم", والأهجر وهي قرية الهجر التي تقع في وسط منطقة صباح وأن بانيهما  هو أبرهة ذو المنار وهو الذي بنى قصر موكل القريب من القصرين جغرافيا , وفي ذلك يقول صاحب معجم البلدان : ويحصب مخلاف قرص ريدان ويزعمون أنه لم يبن قصر مثله . وإذا كان ابن الديبع مؤلف كتابنا هذا قد ذكر قصر موكل هذا بعد أسطر قليلة من ذكره قصر ظفار هذا , فقال : ( ومنها موكل قصر في المشرق بناه أبرهة ذو المنار بن الحارث الرائش ) ،فإنه يتضح لنا أن ( أبرهة ذو المنار ) هذا هو الذي بنى قصر موكل وهو الذي بنى قصر ظفار أيضاً , وانه -أي أبرهة ذوالمنار-هو جد أسعد تبع الذي بنى قصر ظفار..... إلى قول المحقق في حاشيته وأما ما يروى عن ظفار أنها حقل يحصب , فيحصب هو القيل أليشرح بن الحارث (الرائش الصباح ) بن صيفي بن سبأ "وهو جد الملكة بلقيس "كما جاء في جمهرة الأنساب (411) وجاء قبله في الصحفة نفسها عن أبرهة وهو تبع وهو ذو المناربن الحارث الرائش بن قيس بن صيفي .. الخ .

5 -  أما أقوى الأدلة  العلمية فقد جاء في كتاب "اليمن -الآثار التاريخية والثقافية القديمة "للمستشرق الروسي المؤرخ (بيترجريزنيفتش ) ص 103،ترجمة د|قائد طربوش ،وهذا المستشرق الروسي زار منطقة موكل صباح في تاريخ 24|8|1967م وخرج  منها بحصيلة علمية تاريخية مهمة في كتابه اعلاه ،( )ونقتبس منها قولـه الآتي  :-(( تقع موكل على بعد بضعة كيلومترات جنوب (هكر) في منطقة جبلية وواد ضيق وكانت البراكين نشطة في هذه المنطقة في وقت من الأوقات ،...لقد كانت هذه المنطقة "يقصد مدينة موكل صباح" في القديم هي مهد وموطن الدولة الحميرية ،إذ بها حطام القرى "والمدن " الحميرية والقلاع السميكة المهدمة...ويسترسل المستشرق الروسي بقوله : وتقع قرية موكل على تل كبير على بعد 6كيلو متر شرق قرية الجوعر )منطقة عنس(...ولاتزال القلعة جيدة وتؤلف الأحجار الضخمة من البازلت والطوف مجمعا مكتملا من المباني المكونة من طابقين أو ثلاثة أو أربعة طوابق بينها ممرات ضيقة من الصفائح المبلطة أحيانا .وتحتل القلعة"أي حصن موكل" الطرف الشرقي من التل ..وهناك لم نجد بيوتا يرجع تاريخها الى زمن متأخر ،وهناك في الجهة الشمالية "من موكل" توجد مقبرة في أرض قفر يسميها السكان المحليون مقبرة الحميريين وضعت قبورها رأسيا ويقول السكان المحليون إن هناك نحو مائة خرابة تحيط بموكل منها خرابة القليس وخرابة الطلبة وخرابة العجماء وخرابة زياد وخرابة البردان وخرابة ذي أبلة وخرابة الحنش وخرابة الأصيلة وخرابة الحذر وغول عسكر وخرابة الرمد وخرابة الحقل وخرابة نصر وخرابة دار حضور وخرابة طنيج وخرابة جرف مرداس ،ويذكر هذا المستشرق أنه شاهد في أحد المساجد بموكل مجموعة من الأعمدة والنقوش التي قد تكون نقلت من أحد القصور ،وان هناك أكوام حطام بناء وأساس من

الجير الأصفر الناصع مزين بزخارف جميلة للغاية في مكان ليس بعيد عن جنوب غرب المسجد .وهناك وضعت أربعة موشورات من الجير في سقف المبنى يتجه منظر حفرتها العميقة الى فوق وصورة رسم للقمر في منتصف الشهر في حجر من الجير ،ويضيف هذا المستشرق : وموكل حسب الروايات المحلية هي موطن وعاصمة الحميريين ومحل تاج الملكة بلقيس )) .
وبالتالي فإن ماجاء في كتاب هذا المستشرق الروسي أعلاه تمثل شهادة إثبات تاريخية علمية قاطعة تثبت أن مدينة موكل الواقعة في بلاد صباح رداع هي أول موطن وعاصمة دولة سبأ ومقر ملوكها التبابعة الحميريين آل الصباح ومركز دولتهم العظيمة التي حكمت مشارق الأرض ومغاربها ,وليس ذلك فحسب بل وتأكيد بأن موكل صباح هي محل تاج الملكة بلقيس ،والتي خرجت منها وأسلمت مع سيدنا سليمان لله رب العالمين في القصة المذكورة في القرآن الكريم , وهذه حقيقة تاريخية جديدة وهامة جدا كانت مجهولة في السابق ومزورة ،كما انها شهادة علمية صادرة من مؤرخ ومستشرق روسي  كبير زار موكل قبل أكثر من نصف قرن من الزمان وكتب عنها هذا الإقتباس  بإنصاف وحيادية ،كما إن المستشرق الروسي  قد وصف في كتابه سالف الذكر موقع مدينة موكل صباح وصفات أحجارها وقصورها ,وحدودها وخرائبها الحميرية البالغ عددها مائة خرابة تحيط بموكل من كل الجهات وتقع في داخل إطارها الجغرافي ، وهذا العدد الضخم من بقايا المدن والشوارع والخرائب التي تحيط بموكل  دليل إضافي جديد على كونها  كانت هي عاصمة دولة سبأ العظمى  ، وإلا فماذا يعني وجود مائة خرابة تمثل شوارع ومباني تحيط بمدينة موكل صباح لو لم تكون هي العاصمة  الرئيسية للدولة والامبراطورية الحميرية ؟  .


6- جاء في مخطوطة جغرافية تاريخية بعنوان (منشاب الأخبار وتذكرة الأخيار رحلة ابن الصباح إلى مكة ) لمؤلفها العلامة الأندلسي عبدالله بن الصباح الأندلسي وهو من علماء الأندلس في القرن التاسع الهجري الموافق القرن الخامس عشر ميلادي ,وقد لخص لنا هذه المخطوطة الأستاذ التونسي  المؤرخ عبد الهادي التازي "في موقع الحجاز نت",حيث ننقل لكم ما نقله المحقق د|عبد الهادي التازي عن المخطوطة حرفيا بالاتي : ((منشاب الأخبار وتذكرة الأخيار- رحلة ابن الصباح الى مكة ,هو رحلة أندلسية طويلة، كتبها عبدالله بن الصباح الأصبحي الأندلسي (من القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي) عنوانها: (منشاب الأخبار وتذكرة الأخيار) ويؤكد ابن الصباح فيها على أنه يمني الأصل من ذرية أبرهة بن الصباح الذي يرد ذكره في تاريخ مكة.(أي المذكور في قصة الفيل ) وأصل الرحلة مودع بدار المكتبة الوطنية بتونس تحت رقم 2285، وهي من ثلاث وسبعين ومائتي ورقة، وتوجد لها صورة بالخزانة العامة بالرباط رقم 1874. ولم يتمكن الباحث من معرفة تاريخ بالضبط، على الرغم من تتبعه لغضون الرحلة عبر المراحل التي قطعها الرحالة، انطلاقاً من حديثه عن الأندلس، وملك بني الأحمر، ومروراً بسبتة وفاس ومراكش أيام مرين، وتلمسان أيام بني عبدالواد، وتونس أيام الحفصيين، ومصر أيام بقية المماليك, وقد تخلص ابن الصباح بعد هذا إلى التعريف بأصوله اليمنية الأولى، حيث ذكر أنه من آل الصباح، جاء أجداده من بلدة سبأ المتصلة ببلاد مأرب، فيهم ملوك بني صالح الأصبحيون الكرام، إثنان من الأخوة محمد وأحمد ملوك الزمان.... وبلاد الصباح منها أبرهة بن الصباح صاحب الفيل والفارس المشهور بالفروسية والشجاعة في جميع الكتب إلى اليوم. وبعد الكثير من الإشادة بالملك الصباحي يقول: لكن أيام السعادة مكتوبة مؤجلة مختومة في اللوح المحفوظ مخطوطة!
وهنا يتخلص إلى ذكر أخباره مع الملك الحبشي والتي انتهت بقيادة الجيوش الحبشية ومن معها من عرب اليمن إلى مكة التي كان فيها آل عبد المطلب، حيث كانت مصارعهم وانتصر أهل مكة.
قال ابن الصباح: وهؤلاء الصباحيون أو الأصباحيون هم اليوم ملوك تهامة ومشايخ عرب البادية والجبال، كلهم من ذرية قيسوم (والأصح هو اكسوم ) بن أبرهة بن الصباح، انتشروا في المشرق والأندلس والمغرب)) .


ثانيا : الناحية الجغرافية
من الناحية الجغرافية تقع مدينة موكل في شمال مديرية صباح رداع محافظة البيضاء وسط اليمن ,وتربض فوق أعلى سفح جبل موكل صباح الشامخ  بمديرية صباح  جنوب غرب منطقة رداع ، حيث يرتفع جبل موكل عن مستوى سطح البحر بأكثر من ألفين و950 متر.وتزيد مساحة مدينة موكل صباح الإجمالية عن 40كم مربع أو أكثر .

وجغرافيا تقع مدينة موكل صباح فوق أعلى سلسلة جبلية مرتفعة في قلب المناطق الوسطى باليمن التي تعرف ب"سروحمير", وفوق أعلى جبال منطقة صباح  الشاهقة تقع مدينة موكل الاثرية  القديمة ،تلك المدينة الأثرية الشامخة شموخ جبال منطقة رداع والتي ترتفع موكل فوقها جميعا،لتضرب بأقاصي الأرض رموز تذكارية وأثرية خلدها التاريخ على مر العصور، لإنها مدينة موكل عاصمة مملكة سبأ .. إنها موطن التاريخ، والحضارة ، والقوة . ومحل تاج الملكة بلقيس العظيمة وعاصمة مملكتها الخالدة  العاصمة المنسية والمجهول تاريخها .

وأنت في قمة مدينة موكل  صباح الكبيرة المساحة والشاهقة الارتفاع  تشعر وكأنك تلتحف السماء ، وتفترش الأراضي اليمنية الوسطى الواسعة والمرتفعة التي تحيط بها ، فتراها موشحة بالضباب وملبدة بغيوم الأمطار معظم أيام العام ,وفيها تسترشف نسمات الهواء العليل الآتي من البحر الاحمر ومن خليج عدن ومن صحراء الربع الخالي ايضا ,لأن موكل صباح من ناحية جغرافية تقع في قلب اليمن ,وتقع تحديدا في قلب المنطقة الوسطى لليمن "بلاد سروحمير", انها مدينة موكل عاصمة مملكة سبأ الحميرية العظيمة ،وهي التي ضرب بها المثل في تشييد القصور،وبناء السدود والمعابد ، ونحت الصخور، وسجلت بصماتها على مر الأزمان بتاريخ ملوكها التبابعة  .

ومن مجمل ما أوردناه من أدلة وشواهد تاريخية وجغرافية نخلص إلى القول بان سلالة التبابعة الحميريين "ال الصباح " اتخذوا من مدينة موكل صباح عاصمة لدولتهم العظيمة لعدة قرون، قد واصلوا زحفهم منها شمالاً وجنوباً شرقا وغربا حتى ضموا إليها جميع مخاليف اليمن والجزيرة العربية وبلاد اكسوم والحبشة  ،ومن مدينة موكل صباح تم توحيد اليمن لأول مرة في تاريخها ،ولتصبح بذلك أول عاصمة يمنية قادت الوحدة اليمنية والعربية منذ أكثر من 3000 عام ,وبهذا تكون مدينة موكل صباح هي أول عاصمة سياسية لليمن الموحد في ظل حكم مملكة " سبأ " ابتداء من عهد التبع الحميري العظيم الحارث الرائش "ذو القرنين "
ومن مدينة موكل صباح حكم التبابعة العظماء وأولهم التبع الحارث الرائش الصباح ،وهو التبع الذي اختط وبنى مدينة موكل كعاصمة لدولة وحضارة سبأ وملوكها التبابعة الحميريين آل الصباح,ومن قصور موكل الشماء خرج التبابعة العظماء كأبرهة ذو المنار بن الحارث الرائش ،وبلقيس العظيمة , واسعد الكامل " وشمريهرعش ,ومرثد الخير ,وأبرهة بن الصباح ،وسيف بن ذي يزن الصباح, ولقد برزت مملكة سبأ الحميرية كأقوى مملكة تحكم في الأرض , معتمدة على الزراعة والتجارة مابين الغرب والشرق بالمواد العطرية واللبان .

كما كانت مدينة موكل صباح العاصمة إحدى محطات الطريق القديم للقوافل التجارية قبل الإسلام ,وطريق قوافل الحجيج بعد الإسلام والذي كان يبدأ من مدينة عدن مروراً بالعاصمة موكل  صباح ثم صنعاء عبر الهضبة الشمالية الغربية حتى مكة ثم يثرب فبلاد الشام ,وقد كان اختيار موقع مدينة موكل صباح  الجغرافي كعاصمة للتبابعة اختيارا استراتيجياً ينم عن ذكاء ودهاء حضاري وتخطيط مسبق وبدقة بالغة ،لما تحتله مدينة  موكل صباح من موقع جغرافي استراتيجي منيع ووسط اليمن وهو ما اعطاها أهمية أمنية وجغرافية واقتصادية وعسكرية ,فموكل في ارتفاع موقعها  الجغرافي الشاهق تعتبر كالقلنسوة أو التاج فوق الرأس ،وفي قلب المناطق  الوسطى اليمنية ,وبالرغم  من ارتفاعها الشاهق إلا أن في قمة جبل موكل يشكل هضبة زراعية عظيمة تشكل مساحات مستوية وشاسعة تبلغ أكثر من خمسين كيلومتر مربع , كما تشرف وتسيطرعلى عدد من المناطق والجبال والأودية ذات الخصب والمياه الجارية من كل الاتجاهات ,حيث تتربع مدينة موكل صباح على قمة أراضي وجبال ووديان أربع محافظات يمنية  في المناطق الوسطى وهي البيضاء واب وذمار والضالع .
ولأهمية مدينة موكل فقد جاء ذكرها لدى الشعراء العرب في الجاهلية , وكذلك ورد ذكرها في عدد من المصادر التاريخية الداخلية والخارجية، فيما أسهب لسان اليمن المؤرخ ابو محمد الحسن الهمداني الذي عاش في القرن الثاني والثالث  الهجري في كتابه الإكليل في وصفها والتغني بآثارها وتغنى بقصورها ومعابدها العجيبة وابراجها البديعة الشعراء العرب في الجاهلية وبعد الاسلام كما اسلفنا .

ـ أهم المعالم الأثرية في مدينة موكل وبلاد صباح .
بما أن مدينة موكل  صباح ظلت لقرون هي العاصمة السياسية والعسكرية الأولى لحضارة  ودولة سبأ وملوكها التبابعة العظماء ,وبالتالي فقد اهتم ملوك تلك الحضارة ببنائها وتحصينها وتشييد المباني العامة والمعابد، والأسواق،والسدود،إلى جانب المباني الخاصة مثل القصور،والمنازل، والتي لازالت بقاياها الأثرية ظاهرة للعيان حتى اليوم ومن أهمها( قصر موكل ، وخرابة قصر وكنيسة وقصر القليس ،وخرائب صنعاء,وذي عبل ،وظهر،ودورم ..الخ) على أن "قصر موكل الأسود "  "و قليس وكنيسة أبرهة بن الصباح "كانتا الأشهر ,وقصر موكل جاء وصفه  في (الاكليل  للهمداني 8/106) بقوله :- "هو قصر ببلد عنس بن مذحج "وهذا التحديد بأنه من بلاد عنس تحديد صحيح من قبل الهمداني" ،والصحيح إن موكل تتبع بلاد صباح رداع عبر التاريخ  ملاصقة لبلاد عنس المجاورة لها وعلى حدودها )...موكل قصر أسود على جبل أسود وهو قصر أسود وما يصلاه من يمانية أفيق مصنعة فيها قصور , وفي قبلته يراخ قصر أبيض في جبل حصين".

كما جاء ذكر قصور العاصمة موكل صباح "كنيسة القليس وقصر ظهر ودورم  التي بناها التبع أبرهة بن الصباح في كتاب ( نشر المحاسن اليمانية في خصائص اليمن ونسب القحطانية وشرحه نثر اللآلي السنية ) للمؤرخ الإمام عبدالرحمن بن الديبع الشيباني وتحقيق أحمد راتب حموش ـ منشورات دار الفكر دمشق ـ سوريا ـ بقوله من ص85 من الكتاب وما بعده من فصل ( الآثار اليمنية من حصون ومساكن ومدائن ) قول ابن الدبيع في ص86 وحتى 94 ( ومنها ظفار وهو قصر الملك أبرهة .. ومنها قصر العنقاء ,ومنها موكل قصر في المشرق بناه أبرهة ذو المنار بن الحارث الرائش .. ومنها هكر والأهجر قصران في أرض عنس أيضا ,ومنها قصردورم ضهر والقليس لأبرهة بن الصباح .. الخ)).

وبحسب الروايات التاريخية فقد كانت القصور الحميرية بمدينة موكل في بلاد صباح عظيمة البناء والتحصين والزخرفة,ويحيط بها أسوار محصنة ومنيعة, لأنها كانت تمثل مراكز القيادة والنفوذ لادارة شؤن الدولة ومساكن الملوك، ولم يتبقى من تلك القصور اليوم إلا خرائبها الضخمة العظيمة المدفونة شاهدة للعيان وبقايا أسوار وإطلال من المعالم المنحوتة.

واليوم وفي أعلى مدينة موكل صباح الشامخة يلاحظ الزائر في أرجاء هذه المدينة الواسعة آثار مقابر حميرية قديمة ،وخرائب عظيمة مهدمة وكثيرة لمئة مدينة وقرية اثرية تتكون منها  مدينة موكل صباح ,منها خرابة تسمى إلى اليوم خرابة القليس , وهي مكان الكنيسة العظيمة التي بناها التبع أبرهة بن الصباح الحميري صاحب القصة المشهورة في القران الكريم بقصة أصحاب الفيل ,وحقيقة هذه الرواية أن التبع أبرهة بن الصباح بنى كنيسة القليس في موكل عاصمة دولة أجداده التبابعة الحميريين ،وليس مكانها بمدينة صنعاء الحالية كما تزعم معظم الروايات الخاطئة والمزيفة ,لان المعلوم أن أبرهة قد بنى القليس في عاصمة دولة وحضارة سبأ وملوكها التبابعة الحميريين آل الصباح وهي مدينة موكل صباح ،ونقل احجار القليس من قصر الملكة بلقيس القريب من القليس ،وقد اثبت المستشرق الروسي المؤرخ بيتر جرينفيتش بان موكل صباح هي  عاصمة الدولة الحميرية وهي مقر تاج الملكة بلقيس ،وبالتالي تصحح هذه الرواية الرواية التي تقول بان أحجار القليس نقلت من بقايا قصر الملكة بلقيس القريب منه بعدة فراسخ والذي يقع في موكل صباح ،وبالتالي فهذا دليل إثبات إن قليس أبرهة بن الصباح يقع في مدينة موكل صباح وكذلك قصر الملكة بلقيس ،ويسند هذه الروايات جميعا  ماقاله المؤرخ ياقوت الحموي في في ص 234 من كتابه معجم البلدان وفيه وصف قليس أبرهة الذي بناه بقوله :ـ
القليس : تصغير قلس , وهو الجبل الذي يصير من ليف النخل أو خوصة .وذلك انه لما ملك أبرهة بن الصباح ,بنى مدينة لم يرى الناس أحسن منها ,ونقشها بالذهب والفضة والزجاج والفسيفساء وألوان الأصباغ وصنوف الجواهر, وجعل فيها خشباً لـه رؤوس كرؤوس الناس ولككها بأنواع الأصباغ ,وجعل لخارج القبة برنساً فإذا كان يوم عيدها كشف البرنس عنها فيتلألأ رخامها مع ألوان أصباغها حتى تكاد تلمع البصر , وسماها القليس بتشديد اللام , وروى عبدالملك بن هشام والمغاربة القليس , بفتح القاف وكسر اللام , وكذا قرأته بخط السكري أبي سعيد الحسن بن الحسين , أخبرنا سلمويه أبو صالح قال : قال عبدالرحمن بن محمد : سميت القليس لارتفاع بنيانها وعلوها , ومنه القلانس لأنها في أعلا الرؤوس , يقال : تقلنس الرجل وتقلس إذا لبس القلنسوة وقلس طعامه إذا ارتفع من معدته إلى فيه , وما ذكرنا من أنه جعل على أعلا الكنيسة خشباً كرؤوس الناس ولككها دليل على صحة هذا الاشتقاق , وكان أبرهة قد استذل أهل اليمن في بنيان هذه الكنيسة وجشمهم فيها أنواعاً من السخر , وكان ينقل إليها آلات البناء كالرخام المجزع والحجارة المنقوشة من قصر بلقيس صاحبه سليمان عليه السلام , وكان من موضع هذه الكنيسة على فراسخ وكان فيه بقايا من آثار ملكهم فاستعان بذلك على ما أراده من بناء هذه الكنيسة وبهجتها وبهائها ,ونصب فيها صلباناً من الذهب والفضة ومنابر من العاج والأنبوس , وكان أراد أن يرفع في بنيانها حتى يشرف منها على عدن , وكان حكمه في الصانع إذا طلعت الشمس قبل أن يأخذ في عمله أن يقطع يده , فنام رجل منهم ذات يوم حتى طلعت الشمس فجاءت معه أمه وهي امرأة عجوز فتضرعت إليه تستشفع لأبنها فأبى إلا أن يقطع يده فقالت : أضرب بمعولك اليوم فاليوم لك وغداً لغيرك , فقال لها : ويحك ما قلت ؟ فقالت : نعم كما صار هذا الملك إليكم من غيرك فكذلك سيصير منك لغيرك فأخذته موعظتها وعفا عن ولدها .. الخ ما أورد ياقوت الحموي وهو قوله .....ولما هلك أبرهة في قصة الفيل المشهورة في القرآن الكريم وتمزق كل ممزق ,أقفر ما حول هذه الكنيسة ولم يعمرها أحد وكثرت حولها السبأع والحيات , وكان كل من أراد أن يأخذ منها أصابته الجن فبقيت من ذلك العهد بما فيها من العدد والآلات من الذهب والفضة ذات القيمة الوافرة والقناطير من المال لا يستطيع أحد أن يأخذ منه شيئاً إلى زمان أبي العباس السفاح الذي أمر

عامله في اليمن واستخرج ما فيها من الأموال وخربها وانقطع بعد ذلك خبرها .. الخ . ومماسبق نستنتج بان مكان القليس هو في مدينة موكل صباح ،وانها هي الكنيسة التي بناها التبع الحميري أبرهة بن شرحبيل الصباح المشهور بقصة اصحاب الفيل ,وهو التبع الحميري اليمني الذي شوهت تاريخه بعض المصادر التاريخية بأنه أبرهة الحبشي الاشرم كما سنرى لاحقا ,بينما الحقيقة التاريخية المجهولة تؤكد أن التبع أبرهة بن الصباح الحميري تبع حميري يمني عربي الأصل والسلالة وليس حبشي كما يزعم مزوري التاريخ،وأنه هو صاحب قصة الفيل المشهورة في القران الكريم , وأن هذا التبع الحميري اليمني قد كان ملك لدولة سبأ في اليمن وامتدت دولته الى ولايات اكسوم والحبشة الحميرية ,إذا فأبرهة هذا هو ملك حميري يمني عربي وليس حبشي , لان اكسوم والحبشة كانتا في الأصل ولاية واحدة منذ زمان بعيد وتتبع دولة سبأ اليمنية وملوكها التبابعة آل الصباح ,بدليل ان التبع الحميري أبرهة بن الصباح وهو الذي تهدم سد مأرب في زمنه كما أسلفنا هو الذي أصلحه وأعاد بنائه كما يحكي ذلك في نقشه الكبير الموجود حتى اليوم في سد مأرب العظيم ،والذي سجل فيه بأنه (أي التبع الحميري أبرهة بن الصباح ) قد قام بغزوات عديدة لإخضاع القبائل المتمردة عليه في الداخل، وبأخرى لمد نفوذه في أرجاء الجزيرة العربية، ولو افترضنا جدلا "والافتراض عكس الحقيقة" صحة الرواية التي تزعم بأن  أبرهة كان حبشي ومحتل لليمن ..الخ ،فكيف لأبرهة إذا كان حبشيا ومحتلا "بحسب الفرض"أن يخلد نفسه في البلاد التي احتلها وهوغريب عليها ويقوم بترميم سدها المشهور ويقوم بتنفيذ الأعمال العظيمة فيها التي تخلده فيها،لان ذلك عكس سنة المحتلين الذين يحرصون على نهب وتدمير البلاد التي يحتلونها لمعرفتهم المسبقة بان وجودهم كمحتلين سيظل وجود مؤقت وليس دائم في البلدان التي يحتلونها، وبالتالي يسعون إلى نهب خيراتها وتدميرها وطمس تاريخها وليس العكس ،وبالتالي فان ماقام به التبع أبرهة بن الصباح من ترميم سد مأرب وغير ذلك من الأعمال العظيمة في اليمن تثبت بأنه ملك حميري يمني أصيل النسب والمحتد ،بدليل نقشه في سد مأرب وتخليده لأعماله وانجازاته في اليمن، وتأكيده فيه على انه ملك سبأ واكسوم والحبشة وهذا دليل قاطع على انه ليس محتلا ولا حبشي كما تزوره الروايات ،إذ كيف ستطيعه جميع قبائل اليمن واقيالها وتخضع لحكمه وتقبل به ملكا عليها لو لم يكن ملكا يمنيا أصيلا ،لان الشهامة والأعراف القبلية اليمنية والعربية الأصيلة لاتقبل بوجود وحكم المحتل وتخليده في أراضيها،ناهيكم عن إن مايثبت انه كان ملك يمني حميري هو أن دولته لم تدم طويلاً بعد هزيمته في حادثة الفيل المشهورة في القران الكريم ،إذ أن الفرس بدءوا يتحينون الفرصة للسيطرة على اليمن في إطار صراعهم الطويل مع التبابعة الحميريين ، وتنافس الفرس والروم على كسب مناطق نفوذ لهما، فكان أن أرسل الملك الساساني عن طريق ملوك الحيرة قوات احتلال فارسية إلى اليمن، تمكنت من احتلال اليمن بالتعاون مع قائد يمني من الأسرة الحميرية الحاكمة نفسها آل الصباح ،اشتهر باسم سيف بن ذي يزن (وهو من نفس أسرة أبرهة بن الصباح )،حيث تمكن الفرس من تقويض نفوذ الحميريين وحلفائهم الأكسوميين والروم في اليمن والحبشة, على أنه مما بقي عالقاً في أذهان أهل اليمن وتواتر أخبارهم قصة حملة التبع أبرهة بن الصباح الفاشلة على مكة، وهي الحملة التي قصد منها نقل الكعبة واتخاذه القليس في  عاصمة دولته موكل صباح  منطقة رداع كعبة يحج إليها الناس بدلاً من مكة المكرمة ، وقد أشار القرآن إلى هذه القصة في سورة الفيل،ولكن الحقيقة التاريخية المرة والمزورة والمتمثلة في أن وقوع هذه الحادثة السيئة والاجرامية من الملك ابرهة في حق بيت الله الحرام هو جريمة تاريخية ،إلا  أنها لاتعطي الحق لمزوري التاريخ في إنكار نسبه اليمني العربي الأصيل والزعم بأنه كان ملكا حبشيا وغير ذلك من الروايات الفارسية المزيفة  ،إذ إن حقائق التاريخ والنقوش المسندية وبديهيات العقل والمنطق تؤكد جميعها بان الملك أبرهة بن الصباح  "صاحب الفيل" هو ملك يمني  عربي الأصل والنسب ،وانه ملك من سلالة التبابعة الحميريين ال الصباح ،وقد حكم امبراطورية سبأ العظيمة بدهاء وقوة وشجاعة مشهورة وكما تشهد بذلك نقوشه في سد مأرب وغيره، والعقل والمنطق يؤكد بأنه لو كان أبرهة حبشي الأصل ومحتل لليمن حسب مايزعمون لما ذهب بجيشه لنقل الكعبة  من مكه الى اليمن ،بل لقام بنقل الكعبة المشرفة من مكة المكرمة إلى بلاده الحبشة فذلك أولى له وأقدس وأقرب جغرافيا من نقلها إلى اليمن بحساب المسافات ،وهو أقرب قبولا للعقل والمنطق وحتى للواقع الجغرافي  من نقلها إلى اليمن،ولما سعى بكل جهوده وقواته إلى نقلها إلى بلاد اليمن وهي ليست بلاده ،خصوصا وان الملك أبرهة  كان يعرف بان الكعبة تمثل أقدس المقدسات لدى العرب منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام وحتى الجاهلية ،فهو كان صاحب ديانة نصرانية كما تؤكد كل

المصادر،وبالتالي فمسألة محاولته الفاشلة لنقل الكعبة إلى اليمن وعاصمته موكل صباح وليس إلى الحبشة هي دليل إثبات جديد وقاطع على إن الملك أبرهة بن الصباح "صاحب قصة الفيل" كان ملك يمني حميري أصيل ،وكان شديد المحبة والولاء لليمن إلى درجة دفعته إلى ارتكاب مثل هذه الجريمة التاريخية والدينية بدون تردد ،وهي الجريمة التي أهلكته وجيشه وتسببت في ضياع دولة سبأ نهائيا ،وهي التي تمت –من وجهة نظري -بدوافع ذاتية قوية من الملك أبرهة بن الصباح أبرزها شدة الحب الديني للمسيحية كدين للدولة في عهده والولاء الوطني المطلق والإخلاص الحضاري من  الملك أبرهة بن الصباح  الحميري لديانته المسيحية التي كان يعتنقها ولأرضه وبلاده ومملكته اليمنية العظيمة سبأ،وهذا دليل مطلق يثبت أن الملك أبرهة بن الصباح "صاحب قصة الفيل "لم يكن حبشيا ولامحتلا لليمن حسب ماتزعم ذلك معظم الروايات الزائفة ،وإنما الحقيقة التاريخية المرة إنه كان ملك حميري يمني عربي أصيل النسب والمحتد ومن سلالة الملوك التبابعة الحميريين آل الصباح وكما أسلفنا من أدلة وحجج منطقية وعقلية تثبت رأينا أعلاه .

-  الثابت تاريخيا أن مدينة موكل في بلاد صباح رداع كانت لقرون طوال موطن وعاصمة حضارة سبأ والدولة الحميرية ،وقد برزت موكل صباح بشكل أكثر خصوصاً في عهد التبع الحميري أبرهة بن الصباح  الذي اتخذها عاصمة أساسية  لدولة سبأ الحميرية,لأنها هي محل تاج الملكة بلقيس بنت الملك يحصب والذي هو من سلالة الحارث الرائش الصباح ،وهو جد التبع أبرهة بن شرحبيل الصباح  ,كما أن بلاد يحصب –يريم -والتي بها قصر بلقيس  تقع فعلا بجوار مدينة موكل صباح , ناهيكم عن أن من ضمن الآثار والخرائب القديمة الموجودة إلى الآن في قرية موكل صباح حوالي مائة خرابة وقرية أثرية مهدمة كما أثبتها المستشرق الروسي المؤرخ بيترجريفينتش،وكلها تقع في الإطار الجغرافي لمدينة موكل صباح وحدها ،ولعل أبرزها هي الخرابة العظيمة التي تسمى حتى الان خرابة القليس ( وهي الكنيسة التي بناها الملك أبرهة بن الصباح في عاصمته موكل صباح لنقل الكعبة ليحج العرب إليها ) وخرابة الحبشي وخرابة الأصيلبة وغيرها وهي الواردة في معجم البلدان والقبائل اليمنية للمقحفى ،وبها جميعا أثار حميرية عظيمة لاتزال قائمة الى اليوم , ناهيك عن أن المنطق والواقع الجغرافي يؤيدان رواية ياقوت الحموي من أن الكنيسة تقع مكانها في موكل بمخلاف صباح ، لأن قليس موكل على ارض الواقع يقع في أعلى جبل في اليمن وهو جبل موكل الشامخ ويستطيع أن الشخص مجازاً رفع البنيان أن يرى منه إلى عدن مجازاً ،مع إستحاله أن يرى من صنعاء الحالية إلى عدن مهما إرتفع بها البنيان ،وهو الأمر الذي يؤكد أن القليس المذكور في كتاب ياقوت الحموي وغيره قد تم بناءه في مدينة موكل بلاد صباح التي ضلت عاصمة  سبأ كما أسلفنا ، وليس هذا فحسب بل أن خرابة القليس في موكل تقع أمامها خربة تسمى خربة صنعاء وهذا يضع علامات استفهام كثيرة حول صحة روايات تاريخية كثيرة أصبحت في حكم الحقائق المسلم بها وهي مخالفة للحقيقة والواقع . 
ولقد علق القاضي إسماعيل الأكوع في تعليقه في حاشية ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان من قول ياقوت: أن أبرهة أراد أن يرفع بنيان الكنيسة حتى يشرف منها على عدن -وقد شكك القاضي الاكوع في صدق هذه الرواية على سبيل الاستحالة -بقوله أن بين صنعاء الحالية وعدن مسافة نحو خمسمائة كيلو متر يتخللها جبال شاهقة ووهاد وهضاب وأودية سحيقة...الخ ، وبالتالي فلا يستطيع من هو في صنعاء أن يرى إلى أبعد من مائة كيلو متر في جميع الاتجاهات حتى لو لم يكن هناك جبال ووهاد ،والحقيقة التي أريد إثباتها هنا والتي تتضح من خلال ما سبق أن جزم القاضي الأكوع بأن القليس الذي ذكره ياقوت موضعه في صنعاء الحالية هو جزم في غير محله ،ودليل أنها رواية تخالف العقل والمنطق والواقع الجغرافي والسياسي لذلك الزمن والواقع الحالي،وكذلك التشكيك المنطقي الذي سبق وأن أثاره الاكوع نفسه على صحة الرواية التاريخية لياقوت والذي قال أن أبرهة بن الصباح أراد أن يرفع في بنيانها حتى يشرف على عدن وأنه بنيت القليس من أحجار قصر بلقيس بنت الهدهاد بن يحصب ومن بقايا رخامها وأحجارها الذي كما ذكر أن موضع هذه الكنيسة على بعد فراسخ من قصر بلقيس صاحبه سليمان , وبما أن الفرسخ يساوي (5كم ) بينما المسافة بين صنعاء الحالية وقصر بلقيس المفترض وجودة في مأرب يساوي (150كم2).

وبجوار خرابة كنيسة القليس المهدمة التي بناها التبع أبرهة بن الصباح في موكل عاصمة الدولة الحميرية, بجوارها اليوم توجد خرائب أخرى تسمى خرابة صنعاء وخرابة الحبشي وغيرها كثير,ويحكي أهالي موكل صباح أنهم  كانوا يتحصلون على قطع أثرية منحوتة تماثيل برونزية ورؤوس أثوار ووعلان وأحجار بلقية مرسوم فيها أشجار العنب وثمار فاكهة وفرسان وأحجار منحوتة عليها حيوانات خرافية ومجنحة والبراق وسيوف وعقود قصور ومسارج حميرية كانت تضاء بواسطة زيت الترتر والجلجل وآنيات فخاريات

جميعها حميرية، إضافة إلى بعض الآلهة الوثنية والأبراج الفلكية واوزان ومباخر حميرية ومذابح وأدوات حادة من السيوف والخناجر والسكاكين.

إن قصور ملوك سبأ التبابعة الحميريين العظماء جميعها بنيت في مدينة موكل الحميرية العاصمة الرئيسية لدولة سبأ  ،ولاتزال بقايا أحجارها وآثار خرابها إلى اليوم لكنها إما خرائب مدفونة تحت ارض موكل وبلاد صباح أو تم نهبها وسرقتها في عصور وحقب تاريخية متعاقبة تعرضت فيها مدينة موكل وبلاد صباح للنهب والإحراق والهدم والتخريب من قبل أعداء التاريخ اليمني الحميري الأصيل ,ولكننا على ثقة تامة بأننا سنرى بأم أعيننا (انشاء الله) اليوم الذي سيعاد فيه الاعتبار لتاريخ مدينة موكل عاصمة دولة التبابعة الحميريين الذين ملكوا مشارق الأرض ومغاربها ,عبر التنقيب العلمي عن آثارها العظيمة التي لازال اغلبها مدفون في باطن ارض موكل الطيبة,وسينفض الغبار عن آثار الشامخة موكل صباح أول عاصمة لليمن الواحد الموحد منذ القدم ,وان غدا لناظره قريب.

وبالتالي فان من أهم الحقائق التاريخية الجديدة التي نستنتجها مما أسلفنا من أدلة ومصادر تاريخية ،نخلص إلى الحقائق التاريخية الآتية  :-


أولاً :ـ إن مدينة "موكل صباح رداع "كانت هي العاصمة الرئيسية والأولى لدولة سبأ العظيمة ومقر ملوكها التبابعة الحميريين العظماء,مع وجود عدة مدن أخرى كانت تشكل عواصم للأذوائيات الحميرية ( الولايات والمناطق والاقاليم) , حيث تؤكد الأدلة والمصادر التاريخية بأن مدينة موكل صباح ـ رداع كانت هي العاصمة الأساسية لدولة سبأ وملوكها التبابعة الحميريين منذ بداية عصرهم وحتى انتهائها,وتقع  مدينة موكل بمنطقة مديرية صباح رداع حالياً ( أو مخلاف آل عامر قديماً ) ـ برداع ـ محافظة البيضاء , كما كانت مدينة موكل صباح هي العاصمة التي كان يقصدها كبار الشعراء العرب في الجاهلية باعتبارها مقر وعاصمة دولة التبابعة الحميريين منذ عهد التبع الحارث الرائش (الصباح ) ،حيث ذكرها الشاعرقس بن ساعدة الايادي بليغ العرب في الجاهلية في خطبته المشهورة عن عظماء التبابعة الحميريين بقوله :
وعلى الذي كانت بموكل داره  :  يهب القيان وكل أجرد شاح

بدليل ماقاله فيها البحتري شعرا –كما جاء في كتاب الإكليل -وهويصف أحد الخلفاء العباسيين :_
أخواله للرستمين بفارس : وجدوده التبعين بموكل
كما يؤكد الهمداني في الإكليل بأن التبع أبرهة ذوالمنار بن الحارث الرائش (الصباح) هو الذي بنى مدينة موكل كعاصمة الدولة الحميرية, وأنه هو المقصود بقول الشاعر الجاهلي لبيد :
وغلبن أبرهة الذي ألفيته : كان المخلد فوق غرفة موكل 

،ناهيكم عن أن أعظم دليل يثبت ما نعتقده هو أن اسم هذه المدينة "موكل " هو اسم المدينة الوحيدة الذي تكرر ذكره صراحة في مختلف المصادر التاريخية بتواتر يفيد اليقين والقطع بأن مدينة موكل  صباح كانت عاصمة ومقر دولة التبابعة الحميريين ،حيث وردت  تسميتها في مصادر الشعر العربي في الجاهلية وفي أغلب مصادر التاريخ والتي تجمع على أنها من أقدم العواصم والمدن اليمنية التاريخية القديمة ,في حين إننا لانجد أي خبر عن أسم ومكان آخر للعاصمة الحميرية الأخرى الأساسية لدولة التبابعة كما ذكرت مدينة موكل صباح في أغلب المصادر التاريخية ،عدى إشارة بعض المؤرخين بأن مدينة ظفار يحصب القريبة من موكل جغرافيا أنها كانت عاصمة دولة التبابعة ،وهذا قول مخالف للعقل والمنطق وللثابت ولحقائق الجغرافيا،حيث ان الحقيقة الثابتة عند أغلب المؤرخين بأن ظفار ليست عاصمة الدولة الحميرية الرئيسية ،وإنما كانت مدينة حميرية ويوجد بها قصور بعض الملوك التبابعة للسكن "خلوات الملوك"مثلها مثل مدينة أضرعه عنس وهكر وغيرهما من المدن المجاورة للعاصمة موكل جغرافيا ،وبالتالي فلم تكن  ظفار هي العاصمة الإدارية. 

بقية الخبر أسفل الروابط التالية:

الأكثر قراءة:

«فأصبحت كالصريم» اكتشاف موقع أصحاب الجنة التي أحرقها الله عقاباً لأصحابها، شمال صنعاء اليمن -صور  

المعنى الحقيقي والمقصود بكلمة (واضربوهن) في القرآن الكريم؟ (سقط الكذب) 

أشخاص ملحدون وضعوا طفلهم فى زيت مغلي عند ولادته ليروا كيف سينقذه الله فجاءهم الرد كالصاعقة!! ستبكي 

لا تتلف جهازك التناسلي .. تجنب هذا الخطأ الكارثي الذي يرتكبه الكثير 

العثور على فنانة مصرية ميتة وهي ساجدة في الحرم النبوي الشريف -صور   

تهز الوسط الفني.. القبض على فنانة شهيرة تمارس الرذيلة مع شاب على سرير زوجها المخرج 

احذر وبشدة.. «القاتل الصامت» الموجود في كل المنازل ويدمر الدماغ.. لن تصدق ماهو 

بالفيديو - عروس تحدث جدلاً كبيراً في تونس.. بعدما قررت الإحتفال بزفافها بالبيكيني وأدت رقصة الـ ستربتيز (آخر شخلعة) 

خطير للغاية.. خلايا الحوثي تصطاد قيادات الشرعية من الكباريهات وشقق السهرات في القاهرة بهذه الطريقة  

لون لسانك يدل على هذه الأمراض في الجسم .. اكتشفها قبل أن تندم. تفقد حياتك  

توفت زوجته أثناء الولادة دفعه ان يتزوج صديقتها الطبيبة التى ولدتها.. وفى ليلة الدخلة اكتشف مفاجأة قاتلة جعلته ينهار 

وجبة ما قبل الجماع.. د.هبة قطب تنصح بتناول هذه الأطعمة11 

====================================

64776