آخر الأخبار :
الرئيسية - تحقيقات وتقارير - السيناريوهات المحتملة لنهاية الصراع في اليمن.. ماذا وراء الوساطة العمانية بين الحوثيين والسعودية والخلاف الإماراتي السعودي وقرار إنشاء درع الوطن؟

السيناريوهات المحتملة لنهاية الصراع في اليمن.. ماذا وراء الوساطة العمانية بين الحوثيين والسعودية والخلاف الإماراتي السعودي وقرار إنشاء درع الوطن؟

الساعة 07:55 صباحاً (خليجي نيوز- ليندا زاهر )

في الوقت الذي تصرِّح فيه قيادات حوثية بأن الاتفاق مع الجانب السعودي بات وشيكا، كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي أن السعودية تنظر للوساطة العُمانية، في مفاوضات حل الأزمة اليمنية، بريبة وانزعاج، وأن مسؤولين سعوديين يرون أن جهود سلطنة عُمان منحازة لمليشيا الحوثي.

تأتي محاولة سلطنة عُمان لإيجاد صيغة توافقية بين مليشيا الحوثي والسعودية، بالتزامن مع وجود فجوة واضحة في العلاقات بين السعودية والإمارات، حيث يراى مراقبون أن الصدام بين بعض المكوِّنات الأمنية والعسكرية في أبين، وتصعيد الانتقالي في حضرموت، ليسا سوى مؤشرات على مدى الخلاف بين الرياض وأبو ظبي.

بقية الخبر أسفل الروابط التالية:

الأكثر قراءة:

«فأصبحت كالصريم» اكتشاف موقع أصحاب الجنة التي أحرقها الله عقاباً لأصحابها، شمال صنعاء اليمن -صور  

المعنى الحقيقي والمقصود بكلمة (واضربوهن) في القرآن الكريم؟ (سقط الكذب) 

أشخاص ملحدون وضعوا طفلهم فى زيت مغلي عند ولادته ليروا كيف سينقذه الله فجاءهم الرد كالصاعقة!! ستبكي 

لا تتلف جهازك التناسلي .. تجنب هذا الخطأ الكارثي الذي يرتكبه الكثير 

العثور على فنانة مصرية ميتة وهي ساجدة في الحرم النبوي الشريف -صور   

تهز الوسط الفني.. القبض على فنانة شهيرة تمارس الرذيلة مع شاب على سرير زوجها المخرج 

احذر وبشدة.. «القاتل الصامت» الموجود في كل المنازل ويدمر الدماغ.. لن تصدق ماهو 

بالفيديو - عروس تحدث جدلاً كبيراً في تونس.. بعدما قررت الإحتفال بزفافها بالبيكيني وأدت رقصة الـ ستربتيز (آخر شخلعة) 

خطير للغاية.. خلايا الحوثي تصطاد قيادات الشرعية من الكباريهات وشقق السهرات في القاهرة بهذه الطريقة  

لون لسانك يدل على هذه الأمراض في الجسم .. اكتشفها قبل أن تندم. تفقد حياتك  

توفت زوجته أثناء الولادة دفعه ان يتزوج صديقتها الطبيبة التى ولدتها.. وفى ليلة الدخلة اكتشف مفاجأة قاتلة جعلته ينهار 

وجبة ما قبل الجماع.. د.هبة قطب تنصح بتناول هذه الأطعمة11 

====================================

518

وتمارس السعودية ضغوطا لإزاحة قوات الانتقالي الموالية للإمارات من وادي حضرموت، ورافقها، أمس الأحد، إصدار الرئيس العليمي قرارا رئاسيا بتشكيل قوات "درع الوطن" المدعومة سعوديا، وهي خطوة تأتي في إطار تحجيم الدور الإماراتي على الساحة اليمنية.

- انزعاج إماراتي

يقول نائب المدير التنفيذي في مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، أسامة روحاني: "بالفعل كان هناك انزعاج سعودي من الدور العُماني سابقا، لكن إذا تحدثنا عن الدور العُماني الوسيط، فالعُمانيون اليوم أقرب للسعودية من أي فترة أخرى، ويبدو أن التقرير الفرنسي خرج متأخرا، أو أنه للاستخدام الإعلامي، ويحاول إعاقة هذا النوع من المفاوضات".

وأوضح أن "فرنسا تربطها علاقة جيدة من الإمارات المتحدة، والإمارات هي المنزعجة فعلا من التقاربات التي تجري بين السعودية ومليشيا الحوثي، بوساطة عُمانية، وقد يكون هذا التقرير الاستخباراتي الفرنسي هو دعم غير مباشر للموقف الإماراتي تجاه هذه المفاوضات".

وأضاف: "السعودية تتجه في اتجاهات مختلفة، ولديها أولويات كبيرة، وباتت اليمن هي أحد أهم الإشكالات التي تواجهها فعلا، وتحاول أن تتجنب أي ويلات هذه الحرب، خصوصا على حدودها الجنوبية".

واعتبر أنه "من المتوقع أن السياسية السعودية اليوم تريد الخروج من هذه الحرب بأي طريقة ممكنة، ليس الخروج كليا، وإنما على الأقل تأمين حدودها الجنوبية، وهذا القرار يبدو أنه يتوجَّه دون وضع أي حسابات لما هي الطريقة، وما الذي يمكن أن ينتج بشكل سلبي على هذه المباحثات".

. وقال: "هذه الندية مع مليشيا الحوثي هي ليست فقط مصدر إزعاج للقوى المحلية الأخرى، وليست فقط مصدرا لتعزيز بقاء مليشيا الحوثي بهذه الطريقة وإعطائها نوعا من الشرعية في مثل هكذا تعامل، وإنما قد تؤثر فعلا حتى على كيفية التعامل مع الأطراف اليمنية، بشكل رئيسي، لا سيما انزعاج شريك السعودية الرئيسي (الإمارات)، التي هي منزعجة فعلا من هكذا تواصل قد يفقدها نفوذها في اليمن، وهي الجزئية الأخرى التي تتنافس فيها مع السعودية".

وأشار إلى أن "هذا النوع من الندية مع مليشيا الحوثي قد يؤثر على التوسع الإماراتي عبر حلفائها المحليين".

وأضاف: "لا أعتقد أن الأمريكان يدعمون الجهود السعودية بشكل أو بآخر، فالدور الأمريكي في هذه الفترة غير مرئي وغير نشط، وكما شاهدنا عندما كانت تحدث المباحثات المباشرة بين السعودية ومليشيا الحوثي في صنعاء، أصدر الرئيس بايدن بيانا أدان فيه الضربات الحوثية على الإمارات، وهذا يعني أن المواقف الدولية بدأت بالتباين وعدم التوحد تجاه اليمن، وهو ما سيحدث إرباكا على المستويين الدولي والإقليمي".

وتابع: "إذا نظرنا إلى معادلة توسع النفوذ لدى السعودية والإمارات، نجد أن الإمارات فعلا توسعها في معظم المناطق المحررة، والسعودية اليوم تحاول منع هذا النوع من التمدد والنفوذ، لا سيما في حضرموت والمهرة".

ويرى أن "هذا النوع من الصراع السعودي - الإماراتي في معادلة التوسع حاضر وقائم، وعندما تذهب السعودية منفردة للحديث مع مليشيا الحوثي، والتوصل إلى اتفاقات معينة، هذا بالفعل يهدد هذا النوع من التوسع الإماراتي داخل اليمن، كما أنه أمر غير مقلق للسعودية على المدى القصير، ومع ذلك يعطي مساحة للمليشيا على المدى الطويل أن تثبِّت أقدامها".

وأكد أن "الوصول إلى هذه المعادلة المخيفة إلى حد كبير قد تدعم الإمارات وكيلها المحلي في الدعوة إلى الانفصال بشكل واضح وصريح، وهذا النوع من الندية بين السعودية ومليشيا الحوثي يمكن أن يكون أول الطرق لتحقيق ذلك".

- تفاهمات ثلاثية

من جهته، يقول الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية، الدكتور علي الذهب: "نلاحظ أن هناك دورا عُمانيا يتحرك في إطار تفاهمات مشتركة مع المملكة العربية السعودية، لكن هذا التفاهم لا يمكن القول إنه سيخرج بنتائج عاجلة وشاملة؛ لأن المفاوضات تطول، والفائدة منها بقدر ما يعطي أحد الطرفين تنازلات للآخر".

 

وأضاف: "بالنسبة للسعودية فلديها قنوات مباشرة، وهذه القنوات المباشرة لإثبات حسن النية بأنها عازمة على التفاهمات بشكل أوسع بما قد يثيره العُمانيون أنفسهم، كونهم يمثلون مختلف الأطراف، ويقربون بين هذا الطرف وذاك".

وأشار إلى أن "المفاوضات السعودية المباشرة هي التي تتسيَّد المشهد، في إطار ما يبذله العُمانيون من جهود، وهناك إشارة إلى دول أخرى في الخليج العربي تُسهم في  دعم الجهود العمانية".

- مصالح متشابكة ومختلفة

يقول نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانيين، سالم الجهوري: "إن المصالح متشابكة ومتقاطعة ومختلفة إلى حد كبير حول الأزمة اليمنية، هناك بعض الدول لها مواقف إيجابية تساهم في دعم حل الأزمة اليمنية عن طريق أبناء اليمن، بالرجوع إلى المرجعيات الثلاث السابقة، التي أجمع عليها اليمنيون قبل الحرب".

ويرى أن "العلاقات العُمانية - الإيرانية، نظرا للتاريخ المتراكم بين البلدين، باستطاعتها أن تتجاوز أي صعاب تعترض حل الأزمة اليمنية خلال المرحلة المقبلة".

وأضاف: "الأوضاع متقاطعة، وتحتاج لتفكيكها هدوءا تاما بعيدا عن ضجيج الإعلام، نظرا لأن هذه القضايا الحساسة التي تخرج من المساحة السياسية إلى المساحة العقائدية تحتاج الكثير من الحكمة، وسلطنة عُمان تؤدي دورا مهما في هذا الجانب، وقد ساهمت في إعادة الحوار بين السعودية وإيران

وأشار إلى أن "إيران لديها ورقة صنعاء، وهذه الورقة تضغط عليها في أي مفاوضات قادمة مع السعودية أو مع دول مجلس التعاون، أو مع مجموعة الدول العربية، لتحقيق مصالح مباشرة لها".

وقال: "إن السعودية تريد تحييد إيران في الجزيرة العربية، نظرا لأنها منطقة حساسة، ولا يمكن أيضا أن  يُسمح بتدخل إيراني مباشر سياسيا أو عسكريا أو بأي طرق أخرى".

ولفت إلى أن "سلطنة عُمان في بداية الأمر نجحت في تعزيز مسار المفاوضات غير المباشرة بين السعودية ومليشيا الحوثي، ثم تطورت إلى محادثات مباشرة بين الجانبين"، مشيرا إلى أن هذه المحادثات قطعت شوطا مهما خلال المرحلة الماضية، ونتائجها سيتم الإعلان عنها إذا سارت الأمور بشكل جيد خلال الأيام المقبلة، والتي ستمهِّد لحوار شامل بين الفرقاء اليمنيين".

وفي تعليقه عن غياب الطرف الحكومي، في هذه المفاوضات، اعتبر الجهوري أن "الطرف الأقوى في الازمة اليمنية هو الجانب السعودي، باعتباره قائد التحالف، إلى جانب أن مليشيا الحوثي ليس لديها الاستعداد الكافي للدخول بمفاوضات مع الحكومة الشرعية في الفترة الماضية".

وأوضح أن "بدء المفاوضات بين صنعاء والرياض هي خطوة تكتيكية مهمة، وهي الأساسية التي ستحضِّر لمفاوضات بين صنعاء وعدن، وستفضي إلى نتيجة مهمة جدا، يجب أن نبدأ مع السعودية أولا، حتى يتم التوافق على كل شيء، وهذا التوافق بين الجانبين يشمل الجانب الحكومي، الذي سيدخل في المفاوضات مع مليشيا الحوثي، في المرحلة المقبلة.

وأضاف: "النقاط التي تم التوافق عليها بين الجانبين تشمل أن تكون الحكومة الشرعية هي الخطوة القادمة، لوضع اللبنة الأساسية للسلام مع المكوِّنات اليمنية الأخرى الفاعلة من الأحزاب والوجاهات والقيادات والشخصيات اليمنية، وستنتهي الأزمة بين الأطراف اليمنية على طاولة الحوار".