كيف اغتيل؟ وهل حقاً أنه قضى مسموماً؟ وبيد من؟
ولماذا لم يكشف المسؤولون الفلسطينيون حتى الآن النقاب عن سر جريمة الاغتيال، ولم يقدموا المجرمين للمحاكمة لينالوا عقابهم على ما اقترفته أياديهم النجسة وعقولهم الهدامة؟
بقية الخبر أسفل الروابط التالية:
الأكثر قراءة:
«فأصبحت كالصريم» اكتشاف موقع أصحاب الجنة التي أحرقها الله عقاباً لأصحابها، شمال صنعاء اليمن -صور
المعنى الحقيقي والمقصود بكلمة (واضربوهن) في القرآن الكريم؟ (سقط الكذب)
أشخاص ملحدون وضعوا طفلهم فى زيت مغلي عند ولادته ليروا كيف سينقذه الله فجاءهم الرد كالصاعقة!! ستبكي
لا تتلف جهازك التناسلي .. تجنب هذا الخطأ الكارثي الذي يرتكبه الكثير
العثور على فنانة مصرية ميتة وهي ساجدة في الحرم النبوي الشريف -صور
تهز الوسط الفني.. القبض على فنانة شهيرة تمارس الرذيلة مع شاب على سرير زوجها المخرج
احذر وبشدة.. «القاتل الصامت» الموجود في كل المنازل ويدمر الدماغ.. لن تصدق ماهو
خطير للغاية.. خلايا الحوثي تصطاد قيادات الشرعية من الكباريهات وشقق السهرات في القاهرة بهذه الطريقة
لون لسانك يدل على هذه الأمراض في الجسم .. اكتشفها قبل أن تندم. تفقد حياتك
وجبة ما قبل الجماع.. د.هبة قطب تنصح بتناول هذه الأطعمة11
====================================
91نذكر بما كان قد كشفه د. ناصر القدوة وزير خارجية فلسطين الأسبق رئيس "مؤسسة ياسر عرفات" في عام 2011!!
نذكر لو أن الذكرى تنفع مع من يُطنبون في مدح الراحل الكبير والحديث عن فضائله وحسناته أثناء إحياء ذكراه في كل عام، ويتعمدون تجنب الكشف عن لغز جريمة اغتياله وأسماء الأطراف والأشخاص الذين وقفوا وراء تلك الجريمة البربرية للعام الرابع عشر على التوالي!!
******
******
في العاشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2011 وقبل يوم واحد من الذكرى السابعة لاغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، كشف الدكتور ناصر القدوة وزير خارجية فلسطين الأسبق رئيس "مؤسسة ياسر عرفات" أنه سيتم في غضون شهر نشر خلاصة التقرير الطبي الفرنسي الذى تم تسليمه للسلطة الفلسطينية عن أسباب وفاة الرئيس الشهيد مترجما إلى اللغة العربية.
وقال القدوة في تصريحات صحفية أطلقها يومها أن "التقرير سيرد على كثير من أسئلة الشعب الفلسطيني لأنه سيوضح بشكل دقيق الكلام الذى ذكرناه سابقا عنه وهو كلام صحيح"، مضيفا إنه "من حق الفلسطينيين أن يحصلوا على إجابة قاطعة بشأن وفاة الرئيس عرفات ونحن من واجبنا توفير هذه الإجابة".
وأفاد بأن التقرير يشرح الحالة الصحية ولكن لا يقدم الدليل قائلاً أن "هذه الحالة لا يمكن تفسيرها وفق علم الأمراض..وأن المشكلة الصحية الأساسية التي أدت إلى الوفاة ناجمة عن تكسير الصفائح البيضاء وهذا يحدث عادة نتيجة ثلاثة احتمالات الأول سرطان وهذا غير موجود، والثاني التهابات حادة وشاملة وهذا غير موجود، أو تسمم وإننا لم نجد أي اسم معروف لدينا".
وقال القدوة "الكلام واضح لمن يريد أن يفهم أنه تسمم لكن لم يعطنا الدليل الأمر مرتبط بطبيعة الحال بالمسئولية السياسية وهى من يعلن أن عرفات مات مسموما من قبل إسرائيل ما قام به الفرنسيون واضح فهم لم يزوروا ولم يكذبوا بل قدموا المعلومات لكن ليس بنسبة مائة في المائة..فهم أعطوا مؤشرا لما حدث دون أن يقدموا الدليل وبالتالي دون أن يتحملوا المسئولية السياسية الكبرى في هذا الملف.
وأضاف "إننا لدينا قناعتنا الشخصية الواضحة كما الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني وربما الشعوب العربية بأن هذه الوفاة لم تكن طبيعية وأنها جاءت نتيجة تسميم قامت به جهات إسرائيلية وهناك الكثير من المؤشرات والدلائل في هذا الاتجاه وبطبيعة الحال سيتم الإعلان عن أية نتائج تقربنا من الإجابة القاطعة وهذا يجب أن يأتي في توقيت سليم".
وعما إذا كان الفرنسيون قد أخفوا جوهر ومضمون التقرير الطبي أجاب القدوة قائلا "إن الفرنسيين لم يخفوا جوهر التقرير الطبي بل قدموه ولكن القانون الفرنسي يمنع تقديم أية معلومات عن أية حالة مرضية إلا لعائلة هذا المريض وبالتالي فهم تجاوزوا التنفيذ الدقيق له بسبب هذه الحالة الخاصة لذلك تم تسليم نسخة أخرى لي لأنهم كانوا يعلمون وضعي الرسمي في السلطة الفلسطينية وكان مفهوم لديهم أنه سيكون بين يدى السلطة لكن عملية إخراج التقرير كان يجب أن تكون منسجمة مع القانون لفرنسي".
وقال الدكتور ناصر القدوة أن جوهر التقرير في تقديره لا يحتوى على أكاذيب، "فالجانب الفرنسي لم يزور الحالة الطبية بل أعطى معلومات صحيحة لكنه لم يقم بإعطاء كل المعلومات هذه هي النقطة التي يجب أن نضع الإصبع عليها".
ونفى الدكتور القدوة ما تردد عن تورط أطراف فلسطينية بالتعاون مع إسرائيل في عملية تسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات قائلا "ليس من المنطقي إطلاقا الافتراض أن إسرائيل ستناقش هذا الأمر أو ستستعين بجهات فلسطينية .. فمسألة التخلص من زعيم الشعب الفلسطيني والرئيس المنتخب مسألة على درجة كبيرة من الخطورة بالكاد يمكن مناقشتها مثلا مع الرئيس الأمريكي".
وقال القدوة "إن دم ياسر عرفات في رقبة أصحاب القرار بإسرائيل ولا يجوز أثناء خلافاتنا الداخلية استخدام هذا الأمر لتحقيق أية مكاسب سياسية ضد أي طرف من الأطراف الفلسطينية.. فالمسئولية إسرائيلية ويجب أن تبقى كذلك , وكل المؤشرات علانية وغير علانية تشير إلى هذا ولا يجوز التلاعب بهذا الموضوع".
وعن دور "مؤسسة ياسر عرفات" في هذا الإطار أوضح القدوة أنهم في المؤسسة يقومون بإعادة قراءة التقرير الطبي ومحاولة فهمه بشكل أفضل، "كما أننا نحث الأطراف الأخرى على القيام بدورها بشكل تام".
يُذكر أنه قبل فترة ليست بالبعيدة وبالتحديد يوم الخميس الموافق السابع من ديسمبر/كانون الأول 2006 وصل إلى العاصمة البريطانية لندن فريق تحقيق إسرائيلي على أعلى مستوى لمساعدة أجهزة الأمن البريطانية في الكشف عن ملابسات تسمم ضابط المخابرات الروسية الأسبق ألكسندر ليتفينينكو وفي حقيقة الأمر للتغطية على تورط إسرائيل في تسميم عرفات.
كان من الممكن أن يكون هذا الأمر يومها طبيعياً لولا ظهور أحد أسماء الإسرائيليين في محاضر التحقيق وهو الملياردير اليهودي ليونيد نيفزلين وهو معروف كواحد من أكبر تجار السلاح في العالم وكأحد أكبر المساهمين في شركة النفط يوكوس و التي تم سجن مديرها اليهودي خودوركوفسكي على خلفية قضية اختلاس وتهرب من الضرائب وآخرون من إدارة تلك الشركة لكونهم مارسوا التصفية الجسدية لمنافسيهم.
وننتقل هنا إلى المشهد الفلسطيني في تلك الحلقة و هو أن ليونيد نيفزلين هو شخصية مقربة لشاؤول موفاز صديق محمد دحلان الوفي. فقبل اغتيال عرفات بفترة وجيزة كان محمد دحلان قد غادر إلى بريطانيا كما علمنا للدراسة أو ما شابه و لكن في حقيقة الأمر كان دحلان قد غادر في مهمة من نوع خاص وهي التحضير لعملية اغتيال عرفات و لكي يحصل على مادة البولونيوم و التي كانت بحوزة ليتفينينكو في لندن بتنسيق وتدبير من قبل تاجر السلاح ليونيد نيفزلين.
المشكلة في مادة البولونيوم أن العمر النصفي لها كمادة مشعة و سامة قصير جدا و هو حوالي 134 يوما تقريبا و الجرعة السامة الكافية لقتل أي إنسان هي واحد على مليون من الجرام بمعني لو قمنا بتقسيم حبة الإسبرين لخمسمائة ألف مرة فيكون هذا الجزء كافي لقتل أي إنسان و تظهر أعراض التسمم بعد أسبوع تقريبا أما في حالة تسمم ليتفينينكو فقد تجرع واحد على عشرة من الجرام .
لذلك استخدام هذا السم في عمليات الاغتيال يحتاج لتدريب كي لا يصاب منفذ المهمة ولئلا تظهر عليه أعراض الإشعاع و يتم كشف أمره من جهة و لو جرى إتباع القواعد التقنية في حفظ واستخدام تلك المادة من جهة أخرى يتطلب كل هذا الوقت من الدراسة للسيد دحلان في لندن.
كانت تلك النقطة الأولى وأما النقطة الثانية فهي ظهور أعراض التسمم على الرئيس عرفات قبل انتهاء العمر النصفي لمادة البولونيوم في حال لو أن دحلان تسلمها أثناء مهمته في لندن ،وتكمن خطورة البولونيوم تكمن في صعوبة كشفه على الحواجز الأمنية في المطارات والمراكز الحدودية لأن مصدر الإشعاع يجب أن يكون على مسافة لا تزيد عن 2سنتيمتر من جهاز كشف المواد المشعة لتتمكن من التقاط إشعاعاته .النقطة الثالثة تتمثل بتلك العلاقة التي تربط ليتفينينكو وبيريزوفسكي ونيفزلين وشاؤول موفاز ومحمد دحلان وغرف العمليات المطلوبة في لندن وتل أبيب وحقيقة لماذا تحسب الحكومة المصرية لدحلان ألف حساب دون مبالغة ولماذا يمتلك كل هذا الحب والود له من قبل الثلاثي الإسرائيلي الأمريكي البريطاني.
وهنا أود أن أشير إلى أن أعراض التسمم بمادة البولونيوم كانت لا تكاد تكون معروفة إلا في روسيا وأمريكا وبريطانيا، إذ أنه لم يتسمم أحد بتلك المادة سوى مدام كوري الحائزة على جائزة نوبل لدراسة المواد المشعة و زوجها وابنتيهما وذلك قبل أكثر من قرن .. إذا لم تكن أعراض التسمم بمادة البولونيوم معروفة إلا في نطاق دولي ضيق جداً.
ففي حالة الرئيس عرفات يعتقد أنه تم تسميمه بجرعة الواحد على المليون من البولونيوم وأجهزة الكشف عن الإشعاع لا تستطيع كشف النشاط الإشعاعي لتلك الكمية إلا في حالة الاقتراب الشديد من تلك المادة .. وقبل أن ينتهي العمر النصفي للمادة. وأما عملية وضع تابوت عرفات في قالب من الباطون وذلك لتسهيل عملية نقل ضريحه إلى القدس ودفنه فيها حسبما أوصى فكانت حيلة يصعب أن تنطلي على الخبراء في علم الجريمة و النشاط الإشعاعي… وإن ذلك حدث لإخفاء الحقيقة وتجنب الشك بأمر تسميم عرفات بمواد مشعة لأنه يمكن اكتشاف ذلك بمجرد اقتراب أحد من جثمانه بكاشف النشاط. وكما هو معروف للجميع فإن الباطون يعزل النشاط الإشعاعي، ولهذا نرى أن المفاعلات النووية عادة ما تُبنى بعوازل خرسانية ضخمة. وحول تلك النقطة سوف أعرض في نهاية الموضوع معلومات علمية بحتة لتكون الصورة أكثر وضوحاً للقارئ.
المدعو نيفزيلين هو مطلوب لروسيا ومتهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الروسي الحالي والرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، وكان قد اعترف في مقابلة مع صحيفة ألمانية بأنه التقى مع ليتفينينكو في بريطانيا، والأعجب من ذلك أنه في شهر سبتمبر/أيلول 2004 وفي نفس فترة تسمم ياسر عرفات توفي أقرب الأصدقاء للرئيس الروسي بوتين رجل الأعمال المعروف ومدير مؤسسة بالتيك - إسكورت رامان تسيبوف نتيجة عملية تسمم لم يُكشف عن أسبابها آنذاك، مع أن أعراض تسممه كانت مشابهة لتلك التي ظهرت على ليتفينينكو وعرفات.
وهنا أرى من الضروري التذكير بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي صدر بعد اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر بتاريخ الرابع عشر من يوليو/تموز 2004 والذي تم الإعلان فيه عن أن إسرائيل تستعد لوفاة عرفات. وبالفعل شارك في ذلك الاستعداد عدة وزارات إسرائيلية، وصدر ذلك البيان قبل شهرين من تسمم عرفات تقريبا و في الوقت الذي تم إعطاء الضوء الأخضر لعملية تسميمه.
إن لفت الأنظار إلى ذلك التذكير وربط ذلك بموضوع البولونيوم والتواريخ و المقابلات والأحداث التي جرت لا تحتاج لأي إثباتات أو براهين للتدليل على ضلوع إسرائيل بعملية قتل الراحل الكبير عن طريق تسميمه وتأكيد ذلك.
وبالعودة لشخصية نفزلين في سياق استيضاح مفتاح هذا اللغز أكثر أشير إلى أن نفزيلين وكما هو معروف كان مطلوباً للعدالة الروسية كما أسلفت الذكر ولم يكن قد حصل بعد على الجنسية الإسرائيلية، وكانت إسرائيل ستسلمه للسلطات الروسية لولا حصوله على الجنسية الإسرائيلية قبل الفترة القانونية المطلوبة.
وكان قد شب خلاف في الكنيست الإسرائيلي بسبب التجاوز القانوني في منح نفزلين الجنسية الإسرائيلية. وتم إخراس النائبة في الكنيست من حزب العمل كوليت آفيتال التي طالبت في إحدى جلسات الكنيست بإيضاحات حول ملابسات تسريع حصول ليونيد نفزيلين على جواز السفر الإسرائيلي.
وحسب معلومات من مقرب للمحامي الإسرائيلي الشهير أرنون بيريلمان فإن نتان شارانسكي رئيس المنتدى الصهيوني ورئيس حزب "إسرائيل بعلياه" قد قدم مساعدة لنفزلين من خلال تقديمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه أرئيل شارون على أنه الشخص الذي سيساعد في التخلص من عرفات وطلبه من شارون حمايته ومساعدته لعدم الوقوع في قبضة الروس ومنحه الجنسية بصورة عاجلة. وبالفعل وفي ليلة وضحاها انقلب رأي شارون حول نفزلين من شخص مشبوه إلى سياسي ووطني وبعد تسميم عرفات أصبح أقرب الأصدقاء لعمري ابن أرئيل شارون. تلك الاتفاقية راعت أن تتم إدارة موضوع تسميم عرفات من خارج إسرائيل وبمشاركة أطراف فلسطينية .
يُذكر أن أحد الاجتماعات التي كانت مقررة بين شاؤول موفاز ومحمد دحلان قبيل دس السم في جسم عرفات قد تم تغيير مكانه واستعيض عن المكان المحدد بينهما بهرتسيليا بيتواخ، حيث كان نفزلين يمتلك فيلا ثمنها 4 مليون دولار، وكان ذلك اللقاء بمثابة الخطوة الأولى لتحقيق حلم شارون في التخلص من الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
قد يقول قائل وما علاقة دحلان بالموضوع فهو كان بعيداً عن عرفات نظراً لتأزم العلاقة بينهما !! وفي الرد على هذا أشير إلى أن الرئيس ياسر عرفات كان قد التقى مع دحلان للمصالحة بين يوم الإثنين الموافق 23 أغسطس/آب 2004 والاربعاء الموافق 25 أغسطس/آب 2004 ثلاث مرات وعلى الأرجح أن تسميمه قد تم في يوم الثلاثاء وفي اليوم الذي تلاه تبنى المجلس التشريعي الفلسطيني توصية بالدعوة إلى تشكيل حكومة فلسطينية قادرة على تحقيق برامج الإصلاح التي اقرها المجلس التشريعي وتحدث بشأنها الرئيس ياسر عرفات حيث بدأت فيما بعد ظهور أعراض التسمم عليه.
بعد وصول فريق تحقيق اسكوتلانديارد إلى موسكو للبحث في ملابسات قضية ضابط المخابرات الروسية الأسبق ليتفينينكو ولاستجواب بعض الشخصيات الروسية التي التقت معه قبل تسممه بدأت تتكشف خيوط كثيرة لجريمتي تسميم وقتل رومان تسيبوف صديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وذلك بعد التأكد من ضلوع نفزلين بشكل أو بآخر في تلك الجرائم. فما أن علمت أجهزة الأمن الإسرائيلية بتغير مسار التحقيق حتى سارع فريق إسرائيلي بالسفر إلى لندن يوم الخميس الموافق 7 ديسمبر/كانون الأول ليتباحث مع الاستخبارات البريطانية والمعروفة بــ "إم آي 6" والتي كانت بدورها قد وجهت الدعوة لدحلان لتلقي الدورة في بريطانيا واستجاب لها وأعلن أنه سافر للدراسة. وعندما أحست إسرائيل بأن الروس والبريطانيين قد نجحوا في الكشف عن حقيقة تسميم عرفات وأن هناك أدلة تشير لضلوعها في قتل عرفات من خلال نفزلين ودحلان، سارعت إلى عقد صفقة مع الروس من خلال البريطانيين وتم التوصل لاتفاق مبدئي وهو تسليم نفزلين للسلطات الروسية وبالمقابل السماح لأربعة مواطنين إسرائيليين يقبعون في السجون الروسية بأن يمضوا محكوميتهم في السجون الإسرائيلية. ومن المعروف أن فلاديمير بوتين مستعد لعمل أي شيء للقبض على نفزلين.
من خلال ما سلف ذكره يمكن التوصل إلى ستنتاج الحقائق التالية: .....................................................................................
الحقيقة الأولى: إن تسميم عرفات تم بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه آرئيل شارون شخصياً بالتواطؤ مع الأمريكيين، كما أكد ذلك الكاتب الفرنسي اوري دان في كتابه شارون.
الحقيقة الثانية: إن تسميم عرفات تم بمادة البولونيوم نظراً للأعراض والحقائق التي عرضناها أعلاه.
الحقيقة الثالثة: أن التنفيذ تم من قبل الحالم بالسلطة المدعو محمد دحلان.
أضيف إليكم هنا بعض المعلومات عن المواد المشعة لأن البعض سوف يجد الإجابة عن استفسارات قد تكون مهمة:
كي نخفض أشعة غاما إلى العشر "طاقتها 2 مليون اليكترون فولت"، فإنه يلزم سُمْك 48 سم من الماء أو 25 سم من الباطون المسلح، او 6.7 سم من الحديد، أو 4.3 سم من الرصاص.
يمكن لسم واحد من الالومنيوم إيقاف جمع البروتونات والالكترونات المنطلقة من العناصر المشعة، وإن ضرر أشعة غاما هو أقل من ضرر النيوترونات بـ 50 مرة.
وعندما نتحدث عن البلوتونيوم وهو الأقل إشعاعاً من اليورانيوم وعن كمية من المادة التي تسمم بها الرئيس وقدرها لا يتجاوز واحد على مليون من الجرام فأعتقد أننا نفهم ماذا يعني ذلك!!!!!!!!!
ماذا عن الإصابة بالإشعاع؟؟؟؟؟
إن تأثير الإشعاعات يرتبط كثيراً بالعمر وبصحة المريض. تكون الأشعة أكثر خطورة على الخلايا حديثة التكوين، وتشكل خطورة أكبر على المرأة في فترة المراهقة، كما ان بعض أجزاء الجسم أكثر حساسية تجاه الأشعة من غيرها مثل الخلايا العصبية والأمعاء والكلية والدم والأعضاء التناسلية والكبد والمورثات…الخ.
إن خطورة الإشعاعات تكمن بأنها تدخل إلى داخل نواة الخلية الحية فتدمر كامل محتوياتها ولاسيما السجل الوراثي DNA وبالتالي تصبح الخلية مخبولة ولا تستطيع أن تنقسم إلى خلايا جديدة تقوم بوظائفها، ولربما أن الخطورة الكبرى تكون على خلايا الدم الحمراء التي لا تحتوي على نواة وبالتالي عندما تموت لا يمكن أن تتجدد، أما الخطورة العظمى فتكون في حالة إصابة الأشعة لمراكز توليد الكريات الحمراء في الطحال أو النخاع. كما أن خلايا الأعصاب ليست بطبيعتها قادرة على الانقسام، مما تسبب خطورة كبيرة عليها، أما الخلايا البيضاء فإنها عندما تُصاب تفقد الإنسان المناعة ويصبح الإنسان أشبه بمريض الايدز لا يستطيع أن يقاوم الجراثيم.
يصعب اكتشاف الأشعة فهي بلا لون ولا رائحة ولا طعم ولا يستطيع الإنسان أن يتعرف عليها باللمس، برغم ذلك فإن بعض الناس يشعرون بوخز عندما يصل مستوى الأشعة إلى 10 راد فوق الجلد.
تدخل أغلب الأشعة إلى جسم الإنسان عن طريق الفم والتنفس وصعب عليها الدخول عبر الجلد.
إن من أهم عوارض الأشعة العالية المستوى على الإنسان هي : الغثيان - القيء - النزيف الدموي - الإسهال - فقر الدم - فقدان الذاكرة - نقص الوزن - فقدان الشهية على الطعام - خوار القوى - ابيضاض الشعر - ضعف البصر - الشيخوخة المبكرة - ضعف القدرات الجنسية - احمرار الجلد .. الخ.
جرت دراسات واختبارات عديدة في العالم على تأثير الجرعات الإشعاعية على مختلف الكائنات ووضع لذلك معايير ومصطلحات مثل"LD-50" وتعني الجرعة من الأشعة التي تؤدي إلى موت 50% من المعرضين للأشعة، كما وضع المصطلح "LD-50/30" الذي يعني الجرعة الإشعاعية اللازمة التي تؤدي إلى موت 50% من الكائنات الموضوعة تحت الاختبار.
إنتهى............
محمود كعوش