أخيراً نزعتُكَ من خاطري
كان يمكنُ أن لا ...
وأن طعنةً في صبايَ تظلّا
أخيراً مللتُ الحنينَ عدوّاً بشكلِ صديقٍ
يجيءُ التماعاً بعَينَيْ مُحِبٍّ
ويرحَلُ كُحْلا..
مللتُ التعلُّقَ بالذّكرياتِ
لُهاثي لأسبقَ خيلَ الوفاءِ
وبرْدي لِأُدفِئَ طفلاً بصدرِكَ ما عادَ طِفلا..
وكان رهاني كبيراً عليكَ
وكان رهانُكَ أن أتخلّى..
هنيئاً..
أزفّ إليكَ انتصارَ الجفافِ
على وردةٍ بالبساتينِ حُبلى..
وأشكرُ جهدَكَ
حقّاً تعبتَ
لتُثبِتَ لي أنّ في البُعدِ غولاً صبوراً
يفكّ حبالَ المودّةِ شيئاً فشيئاً
يُقطّعها -رغمَ وصلِ المُحبّينَ- حَبْلاً فحَبْلا..
وأشكرُ صبرَكَ
جداً تحاملْتَ
جدّاً
لتقنِعَني أنّ للحبِّ أهلاً
وأنّك لستَ بذلكَ أهلا..
