آخر الأخبار :

دبلماسية بلادي ..!

أحمد الشرعبي
أحمد الشرعبي
2023/06/07 الساعة 04:19 مساءً

 

                       

   تمثل الدبلوماسية أرقى أنماط العمل السياسي في كل بلدان العالم ..وتعهد الدول والحكومات إلى دبلماسياتها

   بأشد القضايا حرجأ وأكثرها استعصاءأ ..وتجد لدا 

  خارجياتها بطواقمها المختلفة وبعثاتها المتعددة ما 

  يعينها على اتخاذ قراراتها المتصلة بعلاقاتها الخارجية

  ورعاية وتعظيم مصالحها الإقليمية والدولية .

     ولقد كانت الدبلوماسية _في كل الأزمنة وعلى امتداد الحقب_ مفتاحأ يدير الدوليب المغلقة ويحل المعضلات المستعصية ويعالج المشاكل المتفاقمة ويجد

لكل أزمة منفرجا ولكل ضائقة مخرجا .

هذا ما يحدث للعالم وما دأبت عليه بلدانه ودوله شرقا 

  وغربا شمالا وجنوبا الا في بلادي اليمن فإن خارجيتها

  ومعظم هيئآتها الدبلوماسية _ لا سيما في الوقت الراهن _ تشكل حالة متعذرة على الفهم إذ لا تتورع عن مراكمة الأتربة أمام الإعصار الذي اجتاح اليمن دولة

ووطنا وشعبأ .

  من اين يبدأ المرء حسراته واين ينتهي ..؟؟

    موجع تقليب المواجع .. لهذا نكتفي بمغامرة الدكتور أحمد بن مبارك الاخيرة بوصفها ام الكوارث .   

  ثمة أزمة مصيرية بين الأم الرؤم مصر من ناحية  

  ودولة إثيوبيا من الأخرى وبدلا من الاستمرار في انتهاج الطريق الذي تقفه اليمن إلى جانب مصر .. ومن 

  غير إدراك لحجم التضحيات التي قدمها الشعب 

  المصري دعمأ لليمن وانتصارأ لقضاياه العادلة ووقوفأ

  مع ثوابته في الثورة والوحدة والسيادة يقدم الدكتور 

  غير المبارك على زيارة إثيوبيا دون اعتبار لحساسية 

  مثل هذه الزيارة وايحاءاتها السلبية 

   زيارة الوزير وإن كان مردودها لا يساوي جالون ماء 

  مسروق الا انها تعادل الشي الكثير المقتطع على حساب

  مواقف اليمن القومية .

  والغريب أن حامل مفتاح الدبلماسية اليمنية لم يخطر على باله حساب ومصلحة ما يربو عن نصف مليون مواطن يمني تقطعت بهم السبل فاتخذوا من مصر

ملاذأ آمنأ ويحظون فيها برعاية الحكومة المصرية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ويحتويهم شعب مصر في احداقه ولا يحس أحدهم هنا بفجيعة الضياع ولا مرارة الغربة ووخزها المؤلم

   واليوم فإن حامل مفتاح الدبلماسية اليمنية مطلوب للمثول أمام مشاعر الشعب اليمني المرتبطة بعرى الاخوة مع ابنآء مصر ووثاق التضحية وامتزاج الدم 

  مع جيش مصر ورباط المصير المشترك يحاضر ومستقبل الدولة المصرية .

    من حق مصر ان تتحسس وتألم وتستفز ..ومن حقنا

   عليها أن نربأ بها عن اخذ شعب شقيق بتصرف عابر

  أنجزته ظروف الأزمة اليمنية ومخرجاتها من قليلي 

الخبرة والذربة وسؤ الطالع .

  مصر تعرف وتثق أن اليمنيين ينشدونها امأ وفيئأ وظلا .. وحكومتها الفتية تعلم أن مجمل القيادات السياسية العليا في اليمن تضع علاقتها مع القيادة المصرية في مرتبة الشرف التي لا تمس ..ولئن كان ثمة عارض فلكل قاعدة استثناء والاخطآء العارضة حين تقع لا تعالج بردود الفعل الغاضبة لتطال شعبأ يطلب من أشقائه النصرة والنجدة ورحابة الصدر .

  على أن القيادة اليمنية برئاسة الأخ الدكتور رشاد العليمي مدعوة لأخذ زمام المبادرة وبحث الأمر مع

القيادة المصرية الشقيقة بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسي .

  كما أن مفتاح الخارجية بحاجة إلى حامل آخر واسع التجربة وافر الخيال عميق الرؤية يمثل اليمن ولا يمثل

  به .

   ذاك ان الشعب اليمني عانى الكثير جرآء القرارات 

   المتهورة ودفع في مواقف سابقة ثمنأ فادحأ ومابرح يسدد فواتير الأخطاء والخطايا القديمة ولم يعد بوسعه

   سداد اي فواتير إضافية ..

    ومن الآن وصاعدا يتوجب على الحكومات اليمنية ان تدرك جيدا ان الخفة في التعاطي مع الملفات الشائكة في المنطقة والعالم مأساة يتعين النأي عن شراكها واعراضها وامراضها ..لدينا من التحديات ما تنؤ عن حمله الجبال وكواهلنا مثقلة بكوارث المغامرين .  

  ولا طاقة لنا بارزاء مضافة على محن الاحتراب وشقاء

  الاستلاب ومشاق الحاجة والاغتراب ..