تعليق القيادي لمجلس الانتقالي ناصر الخبجي على قرار الرئيس رشاد العليمي بتسوية أوضاع المبعدين من وظائفهم وترقيتهم أسوأ بكثير حتى من مكايدات هاني بن بريك الذي سكت دهراً وقال فجوراً بتحريضه الضمني ضد شخص الرئيس والجمهورية ووحدة اليمن، وهو المطلوب مثوله في دعاوى جنائية لا تزال مقيدة ضده.
يعتبر الخبجي الذي لا يزال عضو مجلس النواب اليمني مبادرة الرئيس الدكتور رشاد العليمي مجرد مؤامرة وسؤ نوايا .. وقد صاغ كلامه بلغة ركيكة متناقضة تفتقد إلى سلامة المنطق مع ضحالة الرجل الثقافية، على عكس رغبته في الظهور بجملة مؤثرة كسياسي ومنظر..
قال الخبجي:( ألادعاء بالأنصاف والعدل هو أسوأ أنواع الظلم والقهر والاستخفاف بعقول الناس)..
ولا يستطيع أكبر عبقري فهم الترابط بين ألفاظ هذه الجملة المفتعلة، فمتى كان الإنصاف والعدل رديف الظلم والقهر.. إلخ.
ومن الذي يستخف بحقوق ما يسمى المبعدين وظيفياً، هل هو من أصدر القرار لأنصاف مواطنيه الآخرين أم هم أولئك الذين ازعجهم قرار الرئيس الأنساني كونه يتعارض مع رغبتهم في استمرار المتاجرة بمعاناة وآلام الناس في المحافظات الجنوبية وغيرها.
ومن الذي يستخف بعقول الناس؟ الذي صرف ٣٧ مليار ريال في ثلاثة ايام لإقامة فعالية حزبية خاصة من الأموال العامة للدولة كان أحق بها المبعدون عن وظائفهم ، أم الذي يحاول ترميم فضائح من يزعم شرعيته بتمثيل هؤلاء المبعدين وغيرهم بالباطل.
واضح إن قرار الرئيس العليمي أفسد عليهم نشوة تمثيلية مؤتمرهم الأخير وشعاراته التخديرية، وأن الناس مع من يصلح أوضاعها وليس مع من يكرس لاستمرار مظالمها وابتزازها بأي طريقة.
والممارسات الفاحشة التي يعرفها القاصي والداني عن هذا الكيان وأمثال الخبجي ضد حقوق الناس وحرياتهم تجعل من المستحيل عليهم تحسين أوضاع حتى من يزعمون تمثيلهم أو التمثيل بهم وعليهم!!.
نجح الرئيس العليمي في قطع واحدة من الذرائع التي طالما تاجروا بها، وعندما تصرف الأموال العامة وتنهب أراضي الدولة بالباطل والناس تحت خط الفقر اعلموا إنها كذبة كبيرة جداً جداً يستخفون معها بالعقول، ولا يتمنون الخير لأحد لا في الجنوب ولا في الشمال.
