آخر الأخبار :

بين العليمي وهادي .. !!   «عز الدين أضرط من أخيه»..!! 

د. عبدالوهاب الروحاني
د. عبدالوهاب الروحاني
2023/05/15 الساعة 09:11 صباحاً

 

       

 

خطوات الترتيب للتقسيم والانفصال تسير بشكل حثيث وعلى مراى ومسمع من العليمي ومجلسه "القيادي الرئاسي"، و" دولة الجنوب الفيدرالية" ستعلن قبل ان تفتح طريق تعز، ويحدد العليمي طريقه ووجهته وماذا يريد؟! 

    ‏

    ‏كان الرئيس ابن هادي (رحمه الله) يصارع بشكل أو بآخر من داخل غرفته في الرياض مشروع الامارات في الجنوب، ودخل في تنابزات مع قادتها، وخرج غضبه ذات يوم من بين الجدران، وقال لا لمشاركة الامارات في التحالف ولا "لمشروع الانفصال"، بينما الاخ العليمي يطأطئ برأسه راضيا بما قسم له الله، وليس لديه ما يقول تجاه ما يجري، وتجاه الترتيبات المتسارعة لجعل تقسيم البلاد حقيقة واقعة..!!

 

     اعرف انك مغرم بلقب "فخامة"، فاخاطبك واقول يا "فخامة" الرئيس ماذا فعلت بعد أكثر من عام من تعيينك في الرياض رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي؟!.. المجلس الانتقالي (الانفصالي) يرتب أوراقه ويحاور جماعاته لتكريس الانفصال، وانت تفرط بالوحدة، ولم تتمكن حتى من محاورة اعضاء المجلس الذي ترأسه. 

    ‏

ما الذي تبقى؟

    ‏ استغرب مالذي تبقى لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وحكومته من مهام بعد ان عجز وطاقمه الشريد الطريد المتهالك حتى عن تحديد وجهة سياستهم الداخلية والخارجية.. وماذا يريدون؟!!

 

     زيارة الاخ بن مبارك "كوزير خارجية" الى اثيوبيا، التي تناكف مصر والسودان، وتصريحاته خارج السياق الموضوعي بشأن سد النهضة كشفت ببساطة عن تخبط وفشل العليمي وطاقمه على المستويين الداخلي والخارجي. 

 

    الاساءة للمواطن اليمني بلغت حدا لا يجوز السكوت عليه، فقد قطعتم اوصاله في الداخل وفي الخارج، ولم تتركوا بابا الا واغلقتموه في وجهه..

    ‏

    ‏حتى مصر، البلد الاقرب الى القلب والذاكرة لم تفوّتوا الفرصة للاساءة اليها، ومصر هي الاخ العربي الكبير والوحيد، الذي رحب وسهل باليمنيين، وفتح صدره وذراعيه لابناء شعبنا صغارا وكبارا، سلطة ومعارضة، بعد ان اوصد الجميع ابوابه في وجوههم.

   ‏ 

   ‏ مصر .. البيت الذي يداوي جراحاتنا نحن اليمنيين، لم يسلم من جهل وغباء سياستكم وتصرفاتكم يا "زعماء الصدفة".. اين انتم وماذا تفعلون؟! ثم كيف تفكرون، وما هو مشروعكم؟!

   ‏

مشروعكم غبار: 

     اعرف كما يعرف غيري من اليمنيين وغير اليمنيين انكم بلا قضية ولا مشروع، ومشروعكم غبار في غبار، والمواطن اليمني هو آخر ما تفكرون به؛ فقد بالغتم كلكم وبدون استثناء في ملاحقته واهانته وسرقته ونهبه، ومحاصرته، وتجويعه، وتشريده وقتله.

     ‏

   ‏كل ابناء شعبنا يعرفون انكم لا تفكرون الا ببطونكم ومصالحكم واستثماراتكم؛ ولذلك وددت هنا بعد مرور ثمان سنوات من هذه الحرب الظالمة، وبعد مرور سنة من فشلكم وخيبة الامل فيكم، ان اقترح عليكم ان تحولوا المؤسسات التي تديرونها إلى شركة قابضة تهتم بتوزيع الاسهم وحسابات وتوزيع الأرباح، لأن هذه هي وظيفتكم، التي لا تجيدون غيرها.

   ‏

       نصيحة اتمنى ان تقبلوها مني مخلصة، فأنتم جئتم لترمموا فشل وخيبات الرئيس هادي، لكنكم ضاعفتم الفشل وفاقمتم الازمات والخيبات، وأصبحتم أسوأ خلف لأسوأ سلف، وصرتم كما يقول الصنعانيون "عز الدين اضرط من اخيه"، فلا انتم افدتم في سلم، ولا افدتم ولن تفيدوا في حرب. 

       ‏ 

    قبل عام تفاءلت بكم عبثا، وقلت "ربما" تكونوا مفتاح دولة وسلام، وتوقفوا العبث والفساد، ولعلي اخطأت ولم اصدق هواجسي وهي تقول "ستترحمون على زمن هادي، فقد كانت لا تزال له قرون في راسه يهزها أمام "آل جابر" وقت اللزوم، أما البديل فستجدونه بليدا بلا رأس، موظفا لا يحسن الا ان يسمع وينفذ.

    ‏  

آخر من يعلم:

• احاديث السلام وطرطشات وقف الحرب، جرت وتجري، وانتم آخر من يعلم، حتى تبادل الاسرى اقتصر دوركم فيه على تنفيذ التوجيهات وتعبئة القوائم، وتسابقتم على تقاسم الحصص، ولم يخطر ببالكم اكبر القيادات العسكرية وانظفها فيصل رجب.

• ‏فشلتم في توفير ابسط الخدمات للمواطن كما فشلتم في حماية العملة الوطنية، وضبط سعر الصرف.

 

• فشلتم في حماية المواطن في الداخل واغرقتموه بتخبطكم في الخارج.

• ‏تحايلتوا على البعثاث الدراسية والمنح المالية، وحرمتم المستحقين من طلابنا في الخارج، واحتكرتموها لاولادكم واحفادكم، وزعمتم كذبا انكم أوقفت المهزلة ولم توقفوها.

 

• ‏نجحتم في الحفاظ على امتيازاتكم وتقاسم المناصب والمكاسب بينكم، وفشلتم في فتح طريق وتسليم مرتب الموظف البسيط. 

 

• ‏فشلتم في الحفاظ على عدن "عاصمة مؤقتة" لمؤسساتكم الفاشلة، كما فشلتم في توزيع المهام بينكم.

 

• فشلتم في توحيد الجيش، ونجحتم في تعزيز قوة الاذرع الامنية الموالية للغزاة، وزدتم وانشاتم "درع الوطن".. كذراع امنية جديدة تضاف لأخواتها، ولا سيطرة لكم عليها.

 

• فشلتم في تقديم أنفسكم للشعب كسلطة "للشرعية" ونجحتم في تقديم أنفسكم كموظفين طالبين الله.

 

• نجحتم في تمزيق القوى السياسية والوطنية، وفشلتم في تقديم انفسكم كنموذج مدافع عن الدولة والنظام الجمهوري، الذي تتحدثون عنه.

 ‏

     لقد اهنتم اليمنيين بما فيه الكفاية، ولم يعد بيدكم غير الابواق، التي تصرخ ولا تجد لها صدى، فالموضوع كما يقال "باين من عنوانه".. واجدر بكم يا صاحب "الفخامة" ان تغادروا البؤس الذي تعيشون.. ففاقد الشيء لا يعطيه..!!!

   ولا حول ولا قوة الا بالله