ليس ما قاله جورج قرداحي خطأ إنما من يوجه أليهم اتهامات أطالة الحرب العبثية في اليمن ليسوا هم الأطراف العربية المشاركة في ردع الأنقلابيين الحوثيين بل هم أنفسهم الذين دعموا السيد قرداحي وأوصلوه إلى فوهة وزارة الإعلام اللبنانية نظير مناصرته لجرائم حزب الله في لبنان واليمن والعراق وسوريا.
وكون القرداحي من أصول سورية لا يعني أن شخصاً محسوب كخطيئة على زمرة المثقفين سيتخلى عن مبدأية الأنصاف والعدالة والحياد الإيجابي في قضايا كبيرة بحجم حرب اليمن .
حين يدافع عن نفسه يتحدث جورج بيك قرداحي عن لفظ المبادئ ليس كقيمة أخلاقية إيجابية بل كممارسة انتهازية في العمق والصميم, تدور مع المصلحة الشخصية.!
نقدر أن الرجل قال أنه أقيل من قناة MBC لما أسماه المبدأ الذي يؤمن به وهو التعصب لرئيسه بشار الأسد وبعده حزب الله.
وهذه ليست مبدأ لكنها أنانية عندما نقارن انحيازه المعلن لصالح قتل الشعب اليمني وعدم الإعتراف بحقه في الدفاع عن نفسه من الأنقلاب الحوثي-الإيراني-الشيعي.
فأي صاحب مبادئ وقيم هذا الذي يُزَيِّن إهدار دماء الآخرين, ويعتبر جرائم الحوثيين ضد ابناء الشعب اليمني منحة إلهية وأوسمة, إلا أن ذلك بالفعل يتسق مع المبدأ الشيطاني الأناني لشخص يعرف إن حسن نصر الله وبشار الأسد أكثر سخاء وهِبات من قناة أم.بي.سي التي استغنت عنه حين اتكأ على إعجابه الولع بنفسه وحاجة القناة إليه كمانع مستحيل مما حصل !!.
* أبرز العابثين باليمن*
ثم أليس الزعيم المفدى حسن نصر الله هو أبو وأم وخالة الحرب العبثية وأبرز المشاركين الميدانيين بتخريب اليمن والمنطقة عبر خبراء الصواريخ الباليستية والمتفجرات والأتصالات والطائرات المسيرة والفنيين, أو إن قرصة MBC قتلت أنسانيتك وضميرك الميت أصلاً.
إذا كنت لا تعرف أو تتغابى عن معرفة تسلسل الأحداث العبثية في اليمن وأن أصدقاءكم الحوثيين هم انقلبوا بقوة السلاح على الدولة بدعم من إيران وحزب الله والحشد الشعبي العراقي فليس موقعك وزارة معلوماتية خطيرة.
ثم تتباكى ويصدقك البعض, فإن لم تكن(عمل غير صالح) فلا تلبس أكبر من ثوبك الذهني وقدراتك العقلية والمعرفية وفقدان الإحساس بما يدور حولك كوزير إعلام من أحداث ووقائع من شرق الوطن العربي إلى غربه وباقي الجهات, فلا تحرضوا أحبابكم الحوثيين على تقتيل شعب اليمن وتدمير مستقبله, وابقِ على مبدئك الإنساني (الشاذ) ليأكل من أراد الثوم بفمك, من حسن نصر الله إلى باقي آيات الله, فأنت لست ملكك.
فلا تكون خاتمتك الثقافية تَبَعاَ لعبث سيد الضاحية الجنوبية (الجنونية) وهو الجدير بتوجيه نصائحك الإنسانية الغالية إليه بوقف عبث أصابعه الخبيثة في اليمن ومنع تصدير خبرته في دمار لبنان وسوريا الذي أحدثه طوال عقود عندكم إلينا!!.
نتوقع وقد عرفت يا سيد قرداحي من هم أبرز رموزكم المقدسة العابثة في اليمن من موقع المبادئ التي تحدثت عنها بلسانك فقط أن تدعو أقطاب الحكومة اللبنانية إلى اجتماع طارئ يجنب اليمنيين الذين تتباكى عليهم باقي مسرحيات الحرب العبثية ضدنا التي يتوسلها السيد حسن نصر الله وخبراء الألغام الأرضية والصواريخ الباليستية والطائرات المتفجرة خصوصاً إن جريمة حرب مأرب المستمرة التي نفخ فيها سماحته في إذن عبدالملك الحوثي محبطة لأمنياته إلا في حصد أرواح عشرات آلاف القتلى والمعاقين.
*
هذا هو صاحبكم رأس حرب مأرب ومقاولها الشريك مع صهره خبير الصواريخ الإيراني حسن أيرلو, وهو القائل مطلع الفتنة الجديدة منذ فبراير الماضي( إن حسم معركة مأرب سوف يقرر الحجم والأستحقاق السياسي على الأرض).. ولأنه فشل ذريعاً يصر على إرضاء متعهديه في إيران الذي وعدهم بالنصر بأشعال فتنة الحرب بأرواح ومقدرات اليمنيين.
فهل عرف جورج قرداحي وأمثاله أين قرار وقف الحرب العبثية في اليمن أم تصده مبادئه الميتافيزيقية عن الأنحياز لشعب يساهم أمثاله في ذبحه من الوريد إلى الوريد.
وكان الدور السعودي-الإماراتي لاحقاً للعدوان الداخلي الحوثي-ايراني-الشيعي بطلب القيادة الشرعية المنقلب عليها, وقرار التدخل دولي من الأمم المتحدة لمواجهة خطر الزحف الإيراني الغاشم على اليمن والمنطقة العربية,فلم يبادئ الأشقاء لأن المعتدي الأصلي على اليمن إيراني الهوى وشيطاني الهوية.
* المطلوب من قرداحي*
نحن بانتظار الوزير الحنون الذي قلبه على اليمن (جورج قرداحي) لدعوة حكومة لبنان لاجتماع وقف الحرب العبثية في اليمن كون أبرز أطرافها المحركين لها لم يتعض, وقرداحي لا يعوزه الولوغ في نفوس ودماء وأعراض وأموال اليمنيين, فمن يعبث في اليمن هم عندهم في مخابئ وملاجئ الضاحية الجنوبية وربما في أدغال أفريقيا!!.
ثم لا تغرنك أبيات الشعر النفاقية التي نظمها معاذ الجنيد في أرجوزته الفكاهية بعنوان ( دمت ياقرداحي) في أربعة أبيات معلولة الأوزان والمضمون المفتعل.
وكان من المفترض أن يستهلها هكذا :
من هاهنا من موطنِ الأَقحاحِ ** العارُ كل العارِ (يا قرداحي)
فلقد نكأتَ جراحَ شعبٍ كاملٍ ** لمّا جَنَحْتَ لِنزوةِ السَّفاحِ
فَدَمي الذي يُريْقُه مَوْلاكمُ سيكونُ عنوانَ ثأريْ وصباحي.
ولكن معاذ الجنيد باع قلمه وموهبته لمجرمي الجروف في اليمن ومخابئ الصرف الصحي في جنوب لبنان!!.