يدور هذا الحوار الأفتراضي القصير بين عبدالملك الحوثي والإمام أحمد الذي يبدو أنه خرج من قبره لهول وبشاعة ما رأى من أفعال وجرائم خلفه متطفل السلطة والحكم والنسب ..
- ألإمام أحمد: ها من هو ذا المُدبِر الذي بيتحاكى معانا.؟
- عبدالملك: سعليك يا مولانا هو ذا أنا معكم أو ما قد عرفتنيش.
- الإمام أحمد: لا ما عرفتك !!.
- عبدالملك: أنا جدي أمير الدين وأبي بدر الدين.
- الإمام أحمد: ألظاهر أنكم من أصحاب فارس.. جماعة باذان.
- عبدالملك : الله المستعان تتنكروا لأصلنا ونسبنا لآل بيت رسول الله.
- الإمام أحمد: نتكلم بما نعرفه.. أما إذا كنتوا متغلبين بالنار والحديد اخترعوا لكم ما اشتيتوا من أنساب .. ما تعرفوا إن اليمنيين تمردوا علينا بسبب هذه النغمة.. لكن ما استفدتم من دروسنا.
- عبدالملك : قدكم غلطتم علينا كثير وأنتم تعرفوا إن الله نصّ على ولايتنا في القرآن الكريم, ونزلت بنا سور وآيات.
- الإمام أحمد: باين عليكم با تدَّعوا النبوة قريب.. أنا عمري ولا أبي ولا أجدادي قلنا إن ألله فوَّضنا بحكم الناس في القرآن والسنة, صحيح لنا أفضلية في النسب إلى آل البيت لكن ما قد افترينا على الله ورسوله وقلنا نزلت نصوص وتفويضات لنا.. باين أنكم غيرتم البردقة إلى نوع ثاني يلعب بعقولكم .. قد أنا أشم رائحة غريبة في قبري؟؟.
- عبدالملك: ولا في شيء يا مولانا هذه رائحة التتن من البوري !!.
- الإمام أحمد: ما هيش تُتَن أو تمباك.. باين أنها أفغاني وارد أصحاب الضاحية.
- عبدالملك: أنتم قد سبقتونا بالمورفين وكنتم ما تدخلوا وتخرجوا وتسافروا وتلتقوا بالناس إلا بجرعة مورفين ايطالي.. أو عادكم تنكروا؟؟.
- الإمام أحمد: ألعلاج مش هو عيب ولا حرام.. وأنا تعرضت للرصاص والقتل من الثوار وكنت شبه مشلول أيامي الأخيرة .. والنوم بمهدئات.
- عبدالملك : هو ذاك قد انتقمنا لكم من أحفادهم الملاعين.. آخرهم أمس كانت وجبة دسمة من متمردين تهامة.
- الإمام أحمد: لا تحتقر الرجال يا ولد عبدالملك ولا تستهين بضعفهم, أيامنا قتلنا منهم خيرات أنا وأبي يحي أكثر من ثلاثة ألف من زرانيق بيت الفقيه وزبيد والتهايم وحدهم لكن أنت وأهلك قتلتم أكثر من ١٨٠ ألف نفس قاتلوا معكم باسم الكرسي وشهوة الحكم وما خشيت الله , ويشهد الله أنني ما شهدت أكثر رجولة ومقاومة من التهاميين في اليمن كلها.. ولا يغرك ادعاء النسب وأوهام العظمة لأنك تحارب تكريم الله للناس, فالله رفعهم وأنت تشتي تدوسهم برجلك.
- عبدالملك: نحنا مشينا على نهجكم والآن تنتقدونا.
- الإمام أحمد: خذ بأفضل ما عندنا لكنك أخذت بالأسوأ لأنك كما قلت فارسي تذل وتتقي للقوي وتستكبر وتتجبر على من تعتقد بضعفه وهوانه.. لكن قول لي علوم علي صالح أيش أخباره.؟.
- عبدالملك: يضحك بصوت عالي.. هو أنتم ما عرفتم أننا قضينا عليه واعدمناه؟؟.
- الإمام أحمد: لا والله ما عرفت عنه شيء لكن الظاهر أنني شاسمع نهايتك أنت برضه قريب.
- عبدالملك: لِلْمه يا مولانا هكذا تتمنوا لنا الشؤم ونحنا اعدنا مجد الآباء والأجداد وعلى نهجكم ؟؟.
- الإمام أحمد: نحنا افترينا على الناس وزعمنا الإنتساب إلى آل البيت والرسول لتثبيت حقنا في الحكم.. وأنتم افتريتم على الله ورسوله والناس أجمعين وحرفتم القرآن والسنة, ونسبكم الحقيقي تعرفوه.
- عبدالملك: بس نحنا أعدنا لكم الإعتبار وشطبنا اسم ثورة ٢٦ سبتمبر ونحتفل هذه الأيام ب ٢١ سبتمبر زاد ما نصرف لعيال الثوار ضدكم إلا نص راتب كل ستة أشهر يساوي راتب شهر كل سنة.
- الإمام أحمد: تقصدوا قد قطعتم رؤوسهم وتبعتوها بمعاشاتهم وأرزاقهم.. يعني أنكم أسوأ مننا.. نحنا هكذا نضمن الشفاعة لنا يوم القيامة وأنتم من يشفع لكم ؟؟.
عبدالملك: أصلكم ما تعرفوا يا مولانا أننا في حالة عدوان خارجي وحصار.
- الإمام أحمد: حرام ما بوش أكبر من عدوانكم الداخلي, تجوعوا الناس وتدفعوهم للمحارق والمهالك لنزوات وشهوات الحكم والتسلط.. وصناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والمتفجرة.
- عبدالملك: نحنا تعلمنا منكم الكثير وكان مفترض تهنونا بمناسبة ٢١ سبتمبر التي أعادت لكم الإعتبار وعادنا شنحرر نجران وجيزان وعسير اللي احتلوها.
- الإمام أحمد: حرروا غرف نومكم من السفير والضباط الإيرانيين.. ولا تصدقوا من ينفخ في مرض نفوسكم والغرور وطمع الدنيا.. عمري ما قد استعنت بكلب أجنبي وتقارنوا أنفسكم ببيت حميد الدين.. إنما كما يقولوا العرق دساس.
- عبدالملك: أيش قصدكم بالكلام الأخير يا مولانا ؟؟.
- الإمام أحمد: أسمع ياولد عبده من الأخير أنا تابعت من قبري هذا إنكم بدأتم العدوان على إخوانكم وأشعلتم الحرب مع علي صالح وقد يظهر لكم إن الناس أغبياء وأنتم الشطار.. هي باقي لكم سنتين أو ثلاث حتى لو انتصرتم على طريقتكم واللطمة بين العيون كبيرة والله يستر بما نشاهده ممن تورطوا في استحلال دماء الناس وأموالهم وبيوتهم.. أما نحنا فسيغفر الله لنا على ما نراه من فحش ومنكر وبغي كبير وتطاول على كتاب الله وسنته فقد تماديتم على كل المحرمات.
- عبدالملك: آخر نصيحة يا مولانا!!.
- الإمام أحمد: النصيحة إذا كنتوا بتسمعونا غيروا نوع البردقان ولا تخلطوش أنواع أخرى كما تخلطوا الأفكار والأوهام.. ازعجتمونا إلى قبورنا يا دواشن.. أحجزوا لكم قبر بعيد عننا !!