الرئيس علي سالم البيض أحد أقطاب الوحدة اليمنية و مؤسسها إلى جانب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح و عدد كبير من المناضلين اليمنيين الذين سعوا بكل طاقتهم الوطنية و الانتماء لهذا الشعب الذي كان طواقا لكسر تلك الحدود المصطنعة و التي فرضها الاستعمار على أبناء اليمن الواحد الموحد روحا و أرضاً و إنسانا و تحقيق حلم الوحدة و الذي تحققت بفضل هذين الرجلين .
نعم و ألف مليون نعم بأن الرئيس البيض كان وحدويا و هو من عجل في تحقيق هذا الهدف القومي و العروبي و المطلب الجماهيري اليمني و العربي و الإسلامي ، نعم الرئيس البيض كانت خطاباته واضحة و صريحة و نابعة من قلب رجل دولة عظيم همه الوطن و تحقيق رغبات جماهير الأمة و مشاعره فياضة نحو ذلك الحلم .
بغض النظر عن التحليلات و الكتابات التي تذهب إلى الحديث عن ظروف تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في ٢٢ مايو ١٩٩٠ م ، و أن تحقيقها لم يكن موفقا كون جنوب الوطن كان يمر في ظروف قاهرة سنحت هذه الظروف بتحقيقها ، الأهم و المهم أن الشعب خرج عقب إعلانها عن بكرت أبيه فرحا بهذه الوحدة و المنجز و يهتف بأسم الوطن و الوحدة و بأسم الزعيمان الرئيس صالح و الرئيس البيض.
ظهرت تجليات و معد الرئيس البيض كرجل دولة و زعيم وحدوي أصيل عندما أرتكب ما يسمى بالمجلس الانتقالي و سدد ذلك الخطاب الناري الناقد لأفعال المنتميين للانتقالي و تلك الجرائم الخارجة حتى عن الأخلاق .
قبل أن أترككم مع تلك الكلمات و الحس الوطني و الوحدوي أود أن اتوجه لهذا القيل اليماني و الزعيم الخالد الذي لن و لم ينساه التاريخ المعاصر أنه كان واحدا ممن حقوق الوحدة اليمنية.. أتوجه إليه بالتحية و المحبة و ألاف القبل على جبينه و رأسه ، و أقول له لا يستطيع أي شخص مهما كانت قدرته و مكانته أن ينقصك حقك في تحقيق هذا المنجز العظيم إلا حاقد أو ناشز أو تافه .
أخيرا هذا ما قاله الرئيس علي سالم البيض حفظه الله و أطال في عمره عندما حصلت عملية الترحيل للمواطنيين اليمنيين المنتميين للمحافظات الشمالية من عدن من قبل الحزام الأمني التابع للمجلس للانتقالي.. و هذا ما قاله :
"علي سالم البيض يخرج عن صمته ويشن هجوم ساحق ضد عيدروس الزبيدي وتحذيرات خطيرة بأنه يريد ان يجعل ابناء الجنوب محرقة للحرب ثم يحولهم عبيد لأبناء الضالع
وكان مكتب الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض وفقا لوسائل إعلام مختلفة أن الرئيس البيض " اعلن في وقت سابق ان مايحدث لأبناء الشمال في المناطق الجنوبية جريمة تستحق اقسى العقاب لأنها جريمة مزدوجة تظلم المساكين وتشوه صورة ابناء الجنوب."
وبحسب مواقع إعلامية في لبنان حيث يقيم البيض و أخرى دولية" فقد اعتبر البيض ان ما يحدث في العاصمة عدن الحق دمارا كارثيا بالقضية الجنوبية وجعل المتعاطفين معها يخجلون من المجاهرة بموقفهم بسبب المناظر المروعة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي واظهرت ان ابناء الجنوب متوحشين لا يمتلكون ذرة اخلاق من خلال اعمال العنف والنهب لحقوق اناس بسطاء لاذنب لهم .
واختتم الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض حديثه بالقول " هناك شرذمة من اللصوص الفاسدين في سدة الحكم في الشمال اما ابناء الشمال فهم شجعان وبسطاء وفتحوا بيوتهم وصدورهم لكل الجنوبيين في مختلف الازمات التي عانى منها ابناء الجنوب سابقا وكان الشمال ملجأئهم الوحيد ووجدوا الامن والامان وتم التعامل معهم وكأنهم ابناء البلد رغم انه لم تكن هناك وحدة في ذلك الوقت ".
