يا ابناء اليمن يا أحفاد من حملوا رايات الفتح من مطلع الحكمة في اليمن إلى مغرب الشمس حيث وقوف عقبة بن نافع على بحر الظلمات.. اعلموا أن الحرب مهما طالت لابد لها ان تتوقف يوما من الأيام ، ستسكت البنادق و تصمت المدافع وتُشيد الدور وتُعمر المدن لذلك عليكم خلال هذه الفترة أن تحافظوا على نسيجكم الاجتماعي بكل قوتكم مهما كانت الظروف والتحديات إياكم ثم إياكم الانجرار إلى المناطقية أو الطائفية أو العرقية والله ثم والله إن فعلتم ذلك لهو الخسران العظيم.. صحيح ان الحرب خسارة وكارثة ولكن الدعوة لمثل هذه المصطلحات هي الكارثة الكبرى والخسارة الحقيقية التي ليس بعدها ربح . ستكبر هذه الكارثة كل يوم مثل كرة الثلج وستكون هي الحرب التي لن تتوقف إلا بعد هلاك الجميع . لن ينجوا منها أحدا وإن أعتقد ذلك. إنها النار التي لن تنطفي . سموا الأشياء بمسمياتها فلا تحاكموا الجغرافيا ولا الهوية ولا الطائفة ولا تحكموا على الكل من خلال الجزء . فيا كل كاتب ويا كل صاحب كلمة في مواقع التواصل اتق الله في مجتمعك وفي مستقبل الاجيال القادمة فحين تدعوا إلى ما حذرنا منه فأنت لا تقل إجرام عن من يزرع الألغام في الطرقات فذاك يضر أفراد لكن انت تلغم مستقبل وطن و مجتمع بكامله . إذا كنت تعتقد أنك بإسلوبك هذا تدافع عن قضية فقد جانبك الصواب فأنت في الواقع توجد قضية اخرى وأي قضية ؟ خذوا الأمر بجدية فالامر أكبر مما تتصوروا وهذا هو ما يريده عدوكم لو كنتم تعلمون . دافعوا عن الثوابت المعروفة بعيدا عن مثل هذه الدعوات . هناك جهات تعمل ليل نهار من أجل جركم إلى هذا المستنقع البغيض فإن لم تدركوا ذلك فسيندم الجميع ولكن بعد فوات الأوان .. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد #كمال_البعداني
