آخر الأخبار :

المجتمع اليمني ودعاة الثقافة والأدب

صدام كعبابي
صدام كعبابي
2020/11/10 الساعة 11:23 صباحاً

 

المجتمع اليمني  ضحية للمدعون والدخلاء على الثقافة والأدب وممن يسمون أنفسهم نخبة، وقبل ذلك هو ضحية الأنظمة السياسية المتلاحقة وصراعات الساسة، فعجبت على من يقسو عليهم ويسمي نفسه مثقف وكأن المجتمع هو ضحية نفسه وليس ضحية قادته ومثقفوه.

يقول ابن خلدون في مقدمته العظيمة: " إذا رأيت الناس تُكثر الكلام المضحك وقت الكوارث فاعلم أن الفقر قد أقبع عليهم وهم قوم بهم غفلة واستعباد ومهانة كمن يُساق للموت وهو مخمور“. 

حجم الجماهير التي خرجت في زفاف مصطفى المومري هو انعكاس لحجم المعاناة التي نعيشها اليوم، فالمجتمع بات يبحث عن كل مصدر للبهجة وأصبح ينصرف لقراءة النكات ومشاهدة ما يمكن أن يكون مصدر للضحك، وبالتالي من الطبيعي أن يكون للمومري كل هذه الشعبية ولا عيب في ذلك أو انتقاص في شخصه أو محبيه.

هذا الحدث يجب أن يكون بداية التحرك للمثقف لنشر الوعي قبل أي أحد، هناك معركة حقيقة يجب أن تُدار وهي معركة الإنسان لأجل مجتمعه ومستقبل أبناءه.

لا يمكن أن تكون هناك نهضة دون أن يكون المجتمع متحضراً يعي الأساليب والطرق الجديدة لنهضته ورفعته بين المجتمعات الأخرى فأدوات الماضي لا يجب الاعتماد عليها كلياً من أجل مستقبل أفضل.