بين فترة واخرى يظهر لنا مسؤول من حق الشرعية مدني او عسكري . وقد اقتلب ضد الشرعية واصبح يعمل ويقول ما تريده الامارات ويعمل للانتقالي بطريقة او باخرى . لنكتشف بعدها ان هذا المسؤول قد زار الامارات من قبل بصورة سرية اكثر من مرة . وهناك شرب شاي بالياسمين .و هذا يذكرني بقصة حصلت في صنعاء ايام الإمام يحيى حميد الدين . فقد كان اليهود يسكنون في منطقة (القاع ) وكان اسمه قاع اليهود قبل ان يتحول الى قاع العلفي بعد ثورة سبتمبر . غير ان اخطر اليهود كانوا يسكنون في منطقة (اللكمة ) غرب صنعاء . وكان الناس يطلقون عليها (لكمة اليهود ) . وفي احدى الايام قدم الى هذه المنطقة شاب من ابناء صنعاء ليرعى اغنامه في مزارعها . فلما ابصروه اليهود وقت الظهر عزموه على الغداء فقبل دعوتهم، فقد كان شديد الجوع . وبعد الغداء اعطوه قليل من القات وقالوا له امانة عليك اجلس خزن معنا والغنم ما يقع بها شيء . وفعلا خزن معهم . واثناء التخزينة اخذوا يتحدثون عن الانبياء حتى وصلوا الى عند محمد صل الله عليه وسلم . فاخذوا يشرحون له كيف ان هذا محمد كان راعي غنم وما كانت تشقى عليه إلا خديجة . وبما ان هذا الشاب قد كانت بطنة ممتلئة بطعامهم ولقفه ممتلئ بقاتهم ويغلب عليه الجهل. اقتنع بكلامهم . وعند المغيب عاد مع غنمه الى بيته في صنعاء . وفي المساء اجتمعت الأسرة للعشاء فقال الأب : صلوا على محمد . فكلهم قالوا : اللهم صل وسلم عليه . إلا هذا الشاب قال : إنا يابه كيف نصلي على محمد وهو كان إلا راعي غنم وبتصرف عليه خديجة؟ فالتفت الأب اليه وقال : ماهو ماهو ؟ فردد الإبن نفس الكلام . فقال الأب وكان ذكي : والله والله ان قد خزنت باللكمة عند اليهود يا عاق والديك . هيا قم من تجاهي .والله ما تطعم لقمة لما تصلي على النبي يا محبوط العمل.