فتحي بن لزرق .. ومَدْرَسَة عصا موسى !!.

عبدالفتاح الحكيمي
عبدالفتاح الحكيمي
2020/06/09 الساعة 08:12 مساءً

 

 


لو أن لي نصف ما للأخ يحي غالب الشعيبي من سلطات سياسية وإدارية على إعلاميي ومفسبكي مجلس الانتقالي لنَزَقْتُ معظمهم ليس إلى المحاكم بل إلى أقرب ورشة سمكرة .. فمئات الملايين تنفق على هؤلاء شهرياً وعطايا باذخة لم تصنع منهم ولو مجرد نصف قلم ( بلسن).
ألانتقالي قد يصمد عسكرياً لكنه  سوف يخسر معركة الوعي وكسب الناس , فالمال وحده لا يصنع الإعلام والتأثير وقبول الجماهير.
فلا تبالغوا أخي يحي الشعيبي بقمع وترهيب الآخرين لمجرد عجز من تغدقون عليهم .. واسألوا فقط لماذا تنفقون هكذا .. وعلى من ولماذا . ؟؟.
 واجعلوا قلم الأستاذ فتحي بن لزرق الفخم مدرسة صحافية وإعلامية يقيس عليها المحسوبون عليكم مستوى اداءهم .. وحاسبوا هؤلاء(برفق أيضاً) وليس من كشف لكم تقصيرهم المريع.!!.
ومن السهل أن يحرض هؤلاء(المئات الموتى)  ضد من كشف حجمهم الحقيقي ,لكنهم لن يبلغوا معشار ما هو عليه .. لأن ليس كل من يكتب صحافي, وليس كل صحافي أو كاتب يصبح  مبدعاً وموهوباً ومقبولًا من الناس بالضرورة .. لكنها بضاعتكم الاعلامية التي تتشبثون بها .. وتدفعوا لها بسخاء أيضا مقابل الفشل.  
وتذكر يا يحي إنكم بحاجة حتى إلى قلم واحد كعصا موسى ( يلقف ما يأفكون) وليس إلى جيش إعلامي جرار باقلام مترنحة .. وباروووت طمااااش.
قَتْل فتحي بن لزرق (لا سمح الله) أو غيره لن يصنع إعلاما ً أو قبولًا لمن لا يحسن اختيار أدوات معركته الإعلامية .. بل يصنع احقاداً وضغائن وغضب واحتقانات لا تنقص مجلس الانتقالي اينما ولَّى شطره.
والتهديد والوعيد وإلقاء الاتهامات لا تغني عن حقيقة إن  إصلاح أداء أهل البيت أفضل بكثير من تحطيم زجاج نوافذ الجيران.
تحية لقلمك الكبير فتحي بن لزرق.. فصوتك قوة لخصومك قبل محبيك .. ولو أنهم ربما لم يفهموا أو يستوعبوا معنى التعايش مع اختلاف الآخر ولو كان جارحاً كالنسر, فاصلحوا ادواتكم بدلًا من تكسير أقلام الآخرين .. واستفيدوا من خصومكم قبل احبابكم.