في صنعاء.. الموت للشعب والبكاء ممنوع !!

عبدالفتاح الحكيمي
عبدالفتاح الحكيمي
2020/05/30 الساعة 11:48 مساءً

 

 

فعلا منظمة الصحة العالمية أجرمت كثيرا بحق الحوثيين لأنها بدل ما ترسل لهم مجموعة ألغام متنوعة ومتفجرات, وأجهزة تفجير عن بُعْد ألتي يجيدونها , أخطأت في حقهم وأرسلت لهم أجهزة ومحاليل فحص مرض كورونا ومعدات وأدوات وقاية, وهنا الكارثة, وإلا كان واجب المنظمة الاممية تستبدل محاليل PCR وأجهزة  الأشعة الحديثة, أو ترفق معها كم كيلو ديناميت لزوم دقة الفحوصات المخبرية ألتي لم يتأكد للحوثيين معها حتى الآن أن الجائحة المنتشرة هي لفيروس كورونا أو بسبب موسم الجراد.
وزير الصحة طه المتوكل قال أيضا أنهم يتابعون ما يدور في العالم واليمن(سطلة خارج الجاهزية) .. وهذه أجمل تضحية لأنهم سيستمرون بالمتابعة والملاحظة عن قرب وعن بُعد والتريث لأمور لا تعنيهم, وبعد المتابعة سوف يفكرون لمجرد التفكير والتأمل عسى يقرح الحل ذات تخزينة حالية.. وننصحهم أن يظلوا على هذا الوضع من المتابعات والترقب وكأننا أمام مونديال منتظر وليس فاجعة تحصد الأرواح باستهتار.
إسقاط الفشل على الآخرين في إدارة كارثة كورونا اعتراف من الحوثيين بعجزهم عن الوقوف مع مواطنيهم ولو إعلاميا.
أرادوا تكرار فكاهة رئيس تنزانيا حين سخر من محاليل ومسحات وأجهزة فحص المرض .. لكن الجائحة تفشت قبل أشهر  بعلمهم مع عودة طلاب قم المقدسة والضاحية الجنوبية قبل وصول أدوات واجهزة الفحص والتحاليل.. وسخروا كل شيء متاح لإنقاذ قياداتهم وعائلاتهم وأنصارهم فقط دون باقي فئات الشعب. 
ببيان وزير الصحة طه المتوكل لفلف الحوثيون أرجلهم  ونفضوا أيديهم عن اي مسؤولية تجاه ما يحدث, وتركوا الناس يواجهون مصيرهم المجهول بأنفسهم ثم راحوا يتهمون المحاليل الطبية والمسحات الخاصة باختبار مرض كورونا لإلقاء تبعات اخفاقاتهم وفشلهم على منظمة الصحة العالمية.
ومحاليل البلمرة والكشف عن DNA فيروس كرونا أو غيره ليست أهم من أشعة الصدر والرئتين المتوفرة ألتي تقطع ١٠٠% بالإصابة بالمرض من عدمها واختبارات خلايا الليمفاوية المتاحة وغيرها من البروتوكولات والإعراض الظاهرة للمرض.
حتى الكمامات والأدوية والفيتامينات يتاجر بها السلاليون في الأسواق والصيدليات على مرمى بصر .
تفرغ الحوثيون لعلاج قياداتهم وعائلاتهم  الناقل الرئيسي للمرض من إيران -مسقط- المهرة ثم رموا بالكرة في مرمى المواطن الذي لم تبلغه السلطات السلالية بمجرد وجود وباء من فيروس سلالة شبيهة ليتحوطوا لمواجهته بإمكانياتهم وتدابيرهم ومعونة أرحم الراحمين.
أفرغ السلاليون نخبة الأطباء في كل المستشفيات الحكومية والخاصة ووزعوهم على محاجر ومنازل وبيوت قياداتهم وأتباعهم ثم تنكروا لحق عامة الشعب في الحصول على أدنى رعاية أو حتى إخطار بوجود المرض كما تفعل حتى أسوأ الديكتاتوريات.
عشرات الأطباء والقضاة والقيادات العسكرية يغادرون الحياة يوميا بصمت مهيب بمستوى(جريمة ضد الإنسانية). والتعازي مرفوضة والبكاء على الاحبة ممنوع .. وعلى الكل أن يطرب وينتشي.
وكل واحد يعالج نفسه في بيته إذا استطاع ويدعو معها بطول حياة الولد السيد .. فالعناية الطبية الخاصة من نصيب النخبة السلالية لا غير.. والفقراء لهم الباري الذي لن يتخلى عنهم.. ومحاليل الاختبار  كانت لا تكفي .. والآن غير صالحة بعد أن استنزفوها للمقربين والأقارب .. ومعظم وفاة الأطباء واصاباتهم ليست من المستشفيات بل من فلل و قصور المتسلطين التي صادروها .. ولا يستطيع الاطباء الا أن يكونوا خُدّام اسيادهم في جو من الترهيب داخل سجون غرف مغلقة طافحة بالعدوى.  
ولذلك يفضل الطبيب الموت بالفيروس هكذا على عقوبة اتهامه بالتقصير بقتل اولياء وقيادات وعساكر وضباط الله.
هكذا يموت الطبيب قبل المريض بجرعة فيروسية مكثفة في غرف تححب عنها أشعة الشمس والهواء لأنهم يعتبرون أن قضاء الله وقدره فضيحة سياسية وهزيمة وعار على من يطلقون عليهم للتندر ب(رجال الرجال).
نريد من أي منظمة إنسانية أو حيوانية دولية او محلية إرسال أجهزة خاصة تكشف للشعب اليمني عن أي دم ونخوة تمشي في عروق هؤلاء القتلة.